تحالف القوى الوطنية.. إطلاق خطة لإنقاذ العملية السياسية والانتخابية
قال تحالف القوى الوطنية إنه يتابع مجريات الأحداث السياسية، وما آلت إليه من “انسداد سياسي وتعطيل إجراء الانتخابات الوطنية في موعدها، مما يعكس عمق الأزمة وإمكانية تفاقمها” – حسب وصفه.
ورأى التحالف عبر بيانٍ أصدره اليوم الخميس، من طرابلس، أنّ الترحيب والتفاؤل بعودة ستيفاني ويليامز كمستشارة أممية في ليبيا تم “دون النظر لتحمّلها مسؤولية إدارة حوار جنيف والمنهجية المُتّبعة في جولاته، والذي أنتج مخرجات معيبة متمثلة في خارطة الطريق المسدود، التي ذهبت بالمشهد السياسي إلى هذه الحالة من الانسداد والذي قد يتطور إلى ما لا يُحمد عقباه”.
وأثنى البيان على جهودٍ وصفها بالجيدة للبعثة الأممية السابقة برئاسة غسان سلامة في تشخيص الحالة الليبية، إلّا أنّها على صعيد التنفيذ لم تكن مُوفّقة، “بانسحاب غسان سلامة الذي أعقبه تماهي البعثة بقصد أو بدون قصد، مع قواعد اللعبة التي وضعها أصحاب المصالح الضيّقة من الأطراف بالاعتماد على مبدأ تقاسم السلطة في دولة لم تُؤسس فيها السلطة بعد، وإغفال واضح لمبدأ حل المشكلات مما أدى إلى تغييب المشروع الوطني والرؤية المشتركة نحو الوصول إلى انتخابات حرة ونزيهة”.
وأكد بيان التحالف تأسيساً على ما تقدّم، على أن الحوار هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة وأن التدوال السلمي “مبدأ وثابت لا تنازل عنه، وذلك بضرورة إقامة انتخابات رئاسية وبرلمانية حُرة ونزيهة تُوفّر لها كافة الظروف والشروط السياسية والقانونية والأمنية والتقنية”.
كما شدد البيان على ضرورة الاستمرار في دعم جهود البعثة الأممية باتّباعها آلية ومنهجية تدفع في اتجاه صياغة مشروع وطني، يُنهي الصراع ويُؤسس لبناء الدولة، وعلى الأطراف الليبية تغليب مصلحة الوطن وتحمّل المسؤولية التاريخية بالابتعاد عن المغالبة وتصفية الحسابات، والاتفاق على مشروع وطني.
وخلص البيان إلى أن التحالف بصدد إطلاق خطة لإنقاذ العملية السياسية والانتخابية، بالبناء على ما هو قائم تقويماً واستكمالاً لخارطة الطريق، والوصول إلى انتخابات حُرة ونزيهة- وفقاً للبيان.