تجمعات وطنية تُخاطب “وليامز” بشأن “حوار تونس”
بعثت مجموعة من الشخصيات والتجمعات الوطنية رسالة إلى الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة ستيفاني وليامز تضمنت عدة موضوعات تتعلق بالحوار.
وتضمنت الرسالة التي حصلت 218 على نسخة منها، الرأي الذي يعتقد أصحابه أنه رأي الغالبية العظمى من الشعب الليبي في هذه الظروف الحرجة وهو أن المثقفين والمفكرين والمهنيين والناشطين السياسيين والحقوقيين بعد أن تم تهميشهم في البحث عن الحل واتخاذ القرارات أصبحوا يعقدون الأمل فقط على دور جديد جدّي وفعّال للبعثة، غاب في السابق وتسبب في العجز عن تنفيذ ما اتفق عليه المتحاورون، وخاصة بسط الأمن، وتشكيل حكومة وحدة وطنية قوية وذات شرعية دستورية.
وقال باعثو الرسالة إنهم يثمنون اتفاق مجموعة 5+5 وإن حرس المنشآت النفطية يجب أن يبقى جزءًا من الجيش الوطني ويخضع لقيادته الموحدة، وتبقى علاقته بالمؤسسة الوطنية للنفط علاقة إدارية ولوجستية فقط مؤكدين على عدم الزج بالمؤسسة الوطنية للنفط وشركاتها في أي تجاذبات سياسية، وإبقاء قطاع النفط كما نظمه قانون النفط للعام 1955، والقانون رقم 10 للعام 1979 بإعادة تنظيم المؤسسة الوطنية للنفط.
وذكر مخاطبو وليامز عبر الرسالة المطولة أنه ورغم تحفظهم على طريقة اختيار أعضاء الحوار، إلا أنهم يعبرون عن ارتياحهم إزاء التحرك الأخير لبعثة الأمم المتحدة لوقف التدخلات الأجنبية والتوافق على خطوات عملية تؤدي إلى انتخابات تشريعية ورئاسية في أقرب وقت.
وبيّن مخاطبو وليامز عبر الرسالة أن الليبيين يتطلعون إلى حل توافقي يرتكز على الاحترام الصارم لسيادة ليبيا، ووقف الاقتتال، ومغادرة المرتزقة والمقاتلين الأجانب وأي قوات أجنبية للأراضي الليبية، والإفراج عن جميع أسرى الحرب وضحايا الاختفاء القسري، وحل جميع المجموعات المسلحة ونزع أسلحتها، وإدماج أفرادها في مؤسسات الدولة وفقا للقانون، وضمان حرية التنقل الآمن في جميع أرجاء البلاد، وتجريم لغة التحريض وبث الفرقة والأحقاد ومن يقف وراءها.
كما أكد الموقعون على الرسالة ضرورة المساواة التامة بين الليبيين دون أي تمييز متطلعين إلى أن تستثمر بعثة الأمم المتحدة التفاهمات التي تم التوصل إليها في برلين والقاهرة وبوزنيقة وجنيف على المستوى السياسي والعسكري والتشريعي، لجمع الليبيين بمختلف توجهاتهم، ودفعهم للتوافق على أساس دستوري، وتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية في أقرب وقت ممكن، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، يكون مقرها في مكان آمن يمكن للجميع الوصول إليه.