تأجيلات بالجملة وشلل شبه كامل للرياضة الليبية
أوضاع صعبة وتأزم جديد في البلاد أدى إلى شلل تام في جميع المفاصل ولم تسلم الرياضة في ليبيا أيضا من هذه الأحداث المؤلمة فهي عنصر حيوي وواسع يشترط الاستقرار والأمن ليكون قائم الذات ومستمرا بلا انقطاع.
أول الكبوات كانت مع الدوري الممتاز لكرة القدم الذي شهد تعثرا منذ انطلاقه وعندما أصبح الدرب منيرا والعجلة عرفت طريقها للدوران عاد للانتكاس من جديد وتوقف تماما بسبب الحرب، لكن الأدهى من ذلك حسب كل المراقبين والمحللين والجماهير الصمت التام الذي يلف الاتحاد وحالة اللا قرار الذي يتخبط فيه إلى الآن وهو عامل أشعل عشاق كرة القدم الليبية في كل المنابر الهاوية والمحترفة.
كرة السلة هذه اللعبة التي لها من الشعبية في بلادنا ما يحبس الأنفاس ويثلج الصدر عندما ترى تلك الجحافل وذلك الحماس وتلك الأهازيج ,,لعبة العمالقة أيضا هي متنفس لليبيين يحضرونها بحب كبير وشغف الآن توقف تام ورحيل بالجملة للمحترفين والمدربين.
الكرة الطائرة أيضا ودعت لاعبيها ومدربيها والكل خائف لم يستطع البقاء رغم حبهم للبلاد وللجماهير ,, شلل تام أيضا ووقوف على ناصية حلم يرجو القريب والبعيد أن يتحقق وتعود الحياة لهذه اللعبة التي تحرز فيها الأندية الليبية الانتصارات محليا ودوليا.
الألعاب الفردية أيضا طالها العقم والعجز فالاتحادات أصبحت تؤجل المشاركات الخارجية كما الداخلية بالجملة لعدم توفر الاستقرار والدعم المالي والمعنوي الذي تعاني منه البلاد بأكملها.. والمتضرر الوحيد هو ليبيا والليبيون.