بولندا تُجري انتخابات تُحدد علاقتها مع الاتحاد الأوروبي
توجه الناخبون في بولندا إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس للبلاد، بعد تأجيل الانتخابات لنحو سبعة أسابيع بسبب إجراءات الحظر المفروضة توقياً لتفشي فيروس كورونا، ويعتبر الرئيس الحالي أندريه دودا، ورئيس بلدية وارسو رافال تراسكوفسكي، من أبرز المتنافسين.
واصطفت طوابير طويلة من الناخبين للإدلاء بأصواتهم في سباق انتخابي تتقارب فيها التوقعات، وقد تعيد نتائجها تشكيل علاقة بولندا المتوترة مع الاتحاد الأوروبي وبرنامج الحزب الحاكم القائم على أسس رجعية.
واعتذرت لجنة الانتخابات للناخبين عن بعض الإجراءات الاحترازية التي فرضتها أثناء العملية الانتخابية توقياً لانتشار فيروس كورونا، مثل وضع الكمامات والتباعد الاجتماعي والطلب من الناخبين إحضار أقلامهم معهم، كما اشتكى عدد كبير من الناخبين في الخارج من تأخر وصول أوراق الاقتراع إليهم بالبريد، وبالتالي لم يستطيعوا التصويت في الوقت المناسب.
وتعهّد الرئيس دودا، الذي يخوض الانتخابات عن حزب القانون والعدالة الحاكم، بالحفاظ على البرامج الاقتصادية التي تتضمن الإنفاق بسخاء على البرامج الاجتماعية كما وعد بحماية القيم الأسرية، فيما تعهّد منافسه تراسكوفسكي المنتمي لتيار الوسط، ببذل كل ما يلزم من أجل مكافحة عزلة بولندا في الاتحاد الأوروبي، وتخفيف حدة الصراع وصولا لإلغائه بين حكومة بلاده وبروكسل.
ومن المنتظر أن تقفل مراكز الاقتراع أبوابها عند السابعة من مساء اليوم بتوقيت غرينتش، وفي حال لم يفز أي من المرشحين بأكثر من خمسين في المئة من الأصوات ستجرى جولة ثانية بين المرشحين الحاصلين على أعلى الأصوات.