“بوريل” يدعو الأوروبيين إلى تجهيز أنفسهم بقدرة تدخل عسكري لمواجهة الأزمات
في موقف أوروبي لافت من تطورات الأوضاع في أفغانستان؛ انتقد وزير خارجية الاتحاد، جوزيب بوريل، الإجراءات الأمريكية حول مطار كابول، داعيا إلى تأسيس قوة عسكرية أوروبية؛ لمواجهة أزمات مشابهة قد تحدث في العراق ودول الساحل الأفريقي.
وانتقد “بوريل” إجراءات المراقبة والأمن المشددة التي يفرضها الأميركيون حول مطار كابول، معتبرا أنها “تعرقل مرور موظفي الاتحاد الأوروبي.
ودعا “بوريل” الأوروبيين إلى تجهيز أنفسهم بقدرة تدخل عسكري لمواجهة الأزمات المقبلة التي تهدد العراق ومنطقة الساحل، بحسب رأيه، وهو أمر دفعه إلى التخطيط لجولة يزور خلالها العراق وتونس وليبيا، في سبتمبر المقبل.
“بوريل”؛ أعرب عن أمله بأن توقظ أزمة أفغانستان الأوروبيين الذين لا يتحركون إلا عند الأزمات، بحسب تعبيره، مجددا اقتراحه بتشكيل قوة عسكرية قوامها 50 ألف جندي قادرة على العمل في ظروف شبيهة بما يحدث في أفغانستان، وعلى القتال إذا لزم الأمر، وتحقيق “الاستقلال الاستراتيجي”، بعيدا عن الحليف الأمريكي الذي لم يعد، كما قال الرئيس جو بايدن، يريد خوض حروب الآخرين.
وأشار “بوريل” إلى أنه تجري مناقشة المشروع بين وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي.
رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال؛ كان أطلق دعوة في هذا الاتجاه، عبر تغريدة له، مشددا على ضرورة أن يمتلك الاتحاد الأوروبي المزيد من القدرات، والتأثير بشكل إيجابي على العلاقات الدولية للدفاع عن مصالحه.
وأشار إلى أن الاستقلال الاستراتيجي على رأس جدول الأعمال لقادة الاتحاد، خاصة بعد أحداث أفغانستان التي لا تمثل قصة نجاح للمجتمع الدولي.
من جهته، حذر بوريل من سيطرة حركة طالبان على مطار كابول بعد انسحاب القوات الأمريكية، الأمر الذي سيعيق إجلاء الرعايا الأوروبيين، كما استبعد نجاح واشنطن في تنفيذ مخططها بإجلاء 60 ألف شخص حتى نهاية الشهر الجاري، معتبرا أن الأمر مستحيل حسابيا.