بودرة “التلك” تُقوي نفوذ داعش
أوردت صحيفة الغارديان البريطانية أن داعش وحركة طالبان الأفغانية يخوضان صراعا مريرا للسيطرة على إمدادات أفغانستان من مادة “التلك” المستخدمة من المستهلكين في أوروبا وأميركا.
ويُستخدم معدن التلك في كل شيء من بودرة الأطفال إلى مواد التجميل وطلاء السيارات ويُستخرج من مناطق شرق أفغانستان حيث يتنافس داعش وطالبان على السيطرة.
وقد كشف تقريرٌ لمنظمة “غلوبال ويتنس” الدولية الصراع للسيطرة على خلاصة معدن التلك وغيره من المعادن مثل الكروميت، كما أجرت المنظمة العديد من التحقيقات طوال الشهور الماضية لمعرفة كيف يدعم المستهلك الأجنبي المتمردين في أفغانستان.
وهذا التقرير يكشف الطريقة الخبيثة التي يستخدمها المتمردون المتورطون في التنقيب عن التلك وخطورة جذب تنظيمات مثل داعش إليه.
وأشار كاتب التقرير إلى أن داعش يسيطر اليوم على أكبر مناجم التلك والرخام والكروميت في شرق أفغانستان، وبالتحديد حول إقليم ننغرهار موضحاً أنها المنطقة نفسها التي ألقت فيها القوات الأمريكية “أم القنابل” على معاقل داعش عام 2017.
وختم التقرير بالقول إن “كل ما تنتجه أفغانستان من (التلك) يُرسل إلى باكستان التي تصدره بدورها إلى الولايات المتحدة والدول الأوروبية”، و إن هذا يجعل المستهلكين الغربيين يساعدون بطريقة غير مباشرة الجماعات المتطرفة في أفغانستان.