بوتين يركز إهتمامه بجهود الحل في ليبيا
218 | تقرير
كثف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من محاولاته لإبراز دور بلاده في الأزمة الليبية ، عبر سلسلة لقاءات ومباحثاث لم تخلو من ضمان مقعد لموسكو في أي مبادرة حول ليبيا.
ولم تخل أي زيارة قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخرا من الحديث حول الملف الليبي، وسبل إنهاء الصراع العسكري الذي أودى بحياة المئات، ففي ظل الحشد للمؤتمر الدولي الذي تستضيفه ألمانيا أجرى بوتين عددا من اللقاءات والتصريحات لضمان وجود موسكو في أي حل لليبيا .
وبعد أيام من الإعلان عن المذكرة التي انتقدت بشدة دوليا ومحليا بين تركيا وحكومة الوفاق، تدخل بوتين لفهم تفاصيل الاتفاق مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لأكثر من مرة، ليعلن الكرملن بعد أيام من الاجتماع الهاتفي بينهما أن الرئيسين سيلتقيان مطلع يناير المقبل لبحث الخطة التركية العسكرية لليبيا بناء على طلب من بوتين.
ومن ناحية أخرى وهاتفيا أيضا ناقش بوتين مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تطورات الوضع في ليبيا مشددين على ضرورة منع تدهور الأوضاع وضمان الحوار السلمي، ونقل الكرملين تأكيد بوتين مجددا استعداد موسكو لدعم مبادرات ألمانيا والأمم المتحدة للدفع بأي مبادرة لإنهاء ما يجري في ليبيا.
كما أعلن الكرملين أن بوتين أجرى مباحثات مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون واحتلت ليبيا أجندات المباحثات الهاتفية التي أكدا خلالها على أهمية حل الأزمة عبر الطرق السياسية والدبلوماسية، كما تبادل الطرفان آراءهما حول التطورات والحلول الممكنة مؤكدين دعمهما الكامل لجهود الوساطة المبذولة من الأمم المتحدة وألمانيا.
لا شك في أن ليبيا باتت تشكل أهمية جوهرية للعديد من الدول التي تشتهيها لإشباع مصالحها، وبالرغم من الوضع الفوضوي السائد إلا أن بوتين يسعى بشكل إلى جعل الوجود الروسي واضحا ومحسوسا بعد أن تفوق على الغرب في سوريا، ما يهدد مصالح الاتحاد الأوروبي وواشنطن في سعيهما بشدة لإيقاف تحركات موسكو .