بمحاولات خجولة.. ليبيا تواجه أزمة ارتفاع أسعار الغذاء العالمية
مثّلث الأزمة الأوكرانية الروسية أحد الأسباب الرئيسة لارتفاع أسعار الغذاء مما جعل دول العالم تفكر بشكل جدي في إيجاد بدائل لمصادر والمحافظة على المخزون الاستراتيجي لمواجهة أي طارئ على المدى القريب.
دفع ذلك وزير الاقتصاد والتجارة بحكومة الوحدة محمد الحويج إلى أن يوجه بتشكيل فريق يضم رئيس مجلس التطوير الاقتصادي والاجتماعي، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لتشجيع الاستثمار وشؤون والإدارات المعنية لإعداد استراتيجية الأمن الغذائي قصيرة وطويلة الأمد تُعنى بتفعيل المشاريع الصناعية المتوقفة من خلال الاستثمار مع القطاع الخاص المحلي والأجنبي، وتفعيل الدوائر الزراعية بالمنطقة الجنوبية.
من جهته، أكد رئيس الغرفة الاقتصادية الليبية المصرية المشتركة إبراهيم الجراري، في تصريح لـ “218”، موافقة مصرف ليبيا المركزي فتح اعتمادات مستندية لاستيراد السلع عبر المنفذ الحدودي بالسلوم امساعد بعدما شهدت أسعارها ارتفاعًا غير مسبوق.
وكشف السفير الليبي في موسكو محمد المغربي، في تصريح إلى وكالة “تاس” الروسية، عن مفاوضات بشأن استيراد نحو 350 ألف طن من الطحين والحبوب من روسيا، في وقت تتواصل فيه الإمدادات دون انقطاع عبر الموانئ الليبية عن طريق التجار.
ويرى مراقبون أن الخطوات الاقتصادية للحكومة تظل خجولة بالمقارنة مع حجم الأزمة وعمق تحديتها في ظل اعتماد ليبيا على الاستيراد من الخارج وتجاهل توطين الصناعات المحلية لسنوات طويلة.