واشنطن تضغط لإخراج المرتزقة من ليبيا “دون تأخير”
تأكيدا لما انفردت به “218”، الأحد، أفادت الخارجية الأمريكية، اليوم الاثنين، أن وزيرها أنتوني بلينكن بحث مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا “دون تأخير”.
ووفق بيان للخارجية الأمريكية، فقد شدد بلينكن خلال اتصال مع الدبيبة، على “ضرورة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وإخراج المرتزقة”، كما أكد الطرفان على الحاجة لانتخابات حرة ونزيهة، وإجراءات أخرى لإنهاء الصراع الليبي.
ودعا الجانبان إلى التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 23 أكتوبر/ 2020، بما في ذلك “إخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا دون تأخير”.
ويأتي هذا التأكيد الأمريكي في ظل ضغط دولي متعدد الأطراف لطي صفحة المقاتلين الأجانب والمرتزقة في ليبيا، لتمهيد الطريق أمام المصالحة الوطنية وتنفيذ مخرجات مؤتمر جنيف خاصة توحيد المؤسسات الليبية وإجراء انتخابات عامة في 24 ديسمبر القادم.
وعلمت “218”، الأحد، أن المخابرات التركية تواصلت مع حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس، بحضور السفير التركي، سرحات أكسن.
وأبلغت المخابرات التركية حكومة الوحدة الوطنية أن القوات التركية ستُواصل تقديم التدريب والاستشارات، وفقاً للاتفاقيات الأمنية والعسكرية المُبرمة مع الحكومة السابقة، وصولا لإعادة تأهيل المنظومة الأمنية تحت مظلة الحكومة الجديدة.
وأكد مصدر لـ”218″ أن حكومة الوحدة الوطنية أبلغت الجانب التركي خلال الاجتماع أنها لن تواصل التعاقد مع المرتزقة السوريّين وستبدأ بترحيلهم عبر الأجواء التركية، كون التعاقد معهم تم من قبل حكومة الوفاق لدعم قواتها فترة الحرب.
ومن المرتقب أن يزور الدبيبة رفقة رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي تركيا خلال الفترة القريبة القادمة، وسيُعلنان من هناك عن استمرار العمل بالاتفاقيات الموقّعة مع “الوفاق” بآليات جديدة تتوافق مع مصلحة البلدين والتغيرات السياسية المحلية والإقليمية.