بلومبيرج: تلاعب روسي للتأثير في انتخابات ليبيا
ذكرت صحيفة بلومبرج أن اثنين من موظفي ألكساندر مالكيفيتش “مدير” الإعلام الروسي قد احتجزا في ليبيا مايو الماضي، واتّهما بالسعي للتأثير على الانتخابات في البلاد.
وذكر موقع فورين بوليسي أن سلطات حكومة الوفاق في طرابلس اتهمت الرجلين بمحاولة عقد لقاء مع سيف الإسلام القذافي، وقال الموقع إن سيف الإسلام، المطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بشأن مزاعم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية على اتصال بموسكو وتلقى دعم مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوجدانوف.
وفي مقابلة مع فورين بوليسي هذا الأسبوع، أكد مالكيفيتش أن الرجلين التقيا مع نجل القذافي لكنه نفى أنهما سعيا للتدخل في سياسة البلاد الحزبية. وقال إنهما يجريان بحثًا فقط ووصف الادعاءات بأنها مشروع لـ”الحالة العميقة” في الولايات المتحدة.
وقالت ألينا بولياكوفا، الخبيرة في الحرب السياسية الروسية في معهد بروكينجز، إنه من المحتمل أن يكون مالكيفيتش مجرد فرد ضمن عدد لا يحصى من اللاعبين الذين يشكلون جزءًا من “حفل الفوضى” الروسي، مؤكدة أنه من الصعب على المراقبين الغربيين الغارقين في الدول التي تتمتع بسيادة القانون والضوابط والتوازنات أن يفهموا كيف تعمل موسكو – وخاصة درجة الاستقلال الاستراتيجي الذي يحدث داخل روسيا وفي عملياتها في الخارج.
يوصف الهيكل السياسي الروسيا غالبًا بأنه قوة عمودية، تتدفق فيها جميع القوى من الأعلى، لكن دراسة التدخل الروسي خارجيا في السنوات الأخيرة كشف أن النظام أكثر انتشارًا مما كان يعتقد في السابق، في حين أن الأهداف النهائية – سواء لعب دور المفسد للديمقراطيات الغربية، أو الهرولة بحثًا عن الموارد الطبيعية، أو قوة العرض- حددتها الكرملين، وأن الإدارة اليومية يتم تنفيذها غالبًا بواسطة شبكة واسعة من الانتهازيين، بعضهم أكثر قدرة من الآخرين مؤكدة أن الفوضى والاستراتيجية نقيضان لا يجتمعان.
وقد وجدت دراسة حديثة أعدتها وزارة الدفاع الأمريكية لرؤساء الأركان المشتركة أن الولايات المتحدة غير مجهزة لمواجهة هذا النوع من الحروب السياسية المبعثرة، حيث كتب أحد المساهمين في التقرير، آنا بورشيفسكايا الزميل في معهد واشنطن، أن الغرب يملك الموارد ولكنه يفتقر إلى رؤية واضحة مضيفة أن روسيا تفتقر إلى الموارد ولكنها تملك التصميم.