بلدية الماية: مركز عزل السواني رفض استقبال مصابة بكورونا
أعلنت بلدية الماية، أن فريق الرصد بالبلدية، قام بمتابعة حالة صحية حرِجة لامرأة مسنة بالغة من العمر 80 عامًا، تعاني من أعراض واضحة بإصابتها بفيروس كورونا، وأن الفريق قام بأخد مسحة مسحة أنفية لها.
وأوضحت البلدية، أن الفريق لم ينتظر ظهور نتيجة التحليل، لكون الحالة لا تحتمل الانتظار، الذي قد يأخد من يومين لخمسة أيام، وهذا التأخير خارج عن إرادتها.
وأشارت بلدية الماية، في سياق سردها للحالة الإنسانية، قام فريق الرصد بأخذ الحالة من منزلها عبر سيارة الإسعاف المخصصة وتوجه بها لأقرب مركز عزل وهو “مركز عزل السواني”، لكنه صُدَم بعدم قبول الحالة ولا النظر لحالتها الصحية الحرجة، “متعللين بالبروتوكولات الصحية المتبعة والقرارات ذات الخصوص ووجوب احضار نتيجة تحليل PCR بالرغم من أن الحالة كانت حرجة أمامهم”.
ووصفت بلدية الماية، بقولها ما حدث: “أن أسلوب مسؤول مركز عزل السواني والطاقم الطبي الذي شاهد الحالة كان على عكس المتوقع، بل كان اسلوبًا صادمًا يتنافى مع الشرف الإنساني قبل شرف المهنة الطبية، حيث أن الحالة كانت في أمسّ الحاجة للعناية الطبية وبشكل عاجل ولم تنفع معهم اي مناشدات لقبولها”.
وطرحت البلدية، تساؤلا عبر صفحتها على الفيسبوك: “فالسؤال الذي يطرح نفسه من المسؤول عن تدهور الحالة الصحية للمريضة وعدم الإكتراث لأمرها؟ وكل ذلك لمصلحة من؟ أين وزارة الصحة؟ أين اللجنة الإستشاريةالعليا؟ أين التفتيش والمتابعة بالوزارة؟ من هكذا تصرفات رعناء لا تمت للإنسانية بصلة؟ بل ويُعاقب عليها القانون؟”.
وأضافت بلدية الماية، أن فريق الرصد، أعاد المصابة غلى بيتها، وأعرب عن أسفه لأمر خارج عن إدارته.
وحمّلت بلدية الماية، المسؤولية الأخلاقية والقانونية للجهات المسؤولة، عن سلامة الحالة المصابة بفيروس كورونا، إن وتدهورت حالتها الصحية.
وناشدت بلدية الماية، “وزارة الصحة واللجنة العليا بالطب العسكري واللجنة الإستشارية العليا بالنظر في أمر هكذا حالات بجدية فأرواح المواطنين غالية لا يجوز التلاعب بها ووجوب محاسبة المتورطين عن هكذا تصرفات غير مسؤولة، ونطالبكم وبشكل عاجل وضروري بتجهيز مركز عزل داخل بلدية الماية حتى لا تبقى أرواح سكان البلدية لعبة بين أيادي عديمي الضمير والإنسانية”.