“بلاك ووتر” سيئة الصيت تعرض المساعدة بشأن “استقرار ليبيا”
أشارت الكاتبة صوفيا أكرم في مقال رأي على موقع “The Canary” إلى مقال ورد في صحيفة فاينشال تايمز لإيريك برنس المدير التنفيذي الأسبق لشركة “بلاك ووتر” سيئة الصيت، والذي يعرض فيه خدماته لمساعدة أوروبا في معالجة أزمة اللاجئين.
فقد واجه عاملون في شركته تُهمًا حول قتل مدنيين أثناء عملهم في العراق عام 2007، ناهيك عن التحقيقات التي يواجهها برنس حول غسيل الأموال .ولكن بعد أن اختار دونالد ترامب ، أخت برنس ضمن التشكيلة الوزارية، سمحت له الصحيفة بعرض خدماته لحلّ أزمة اللاجئين التي أنهكت حكومات الاتحاد الأوروبي، وأثارت الشعوب التي بدأ صبرها ينفذ، حيث يرى أنّ خبرته في القطاعين العسكري والمدني يؤهلانه لتقديم الحلّ الذي سيعيد لليبيا استقرارها ويحدّ من الأزمة.
اقترح برنس الدخول في شراكة بين القطاعين العام والخاصّ، عبر توكيل شركات أمنية مماثلة لبلاك ووتر، لمساعدة ضبّاط الحدود على تأمين الحدود الليبية الطويلة بين تشاد والجزائر وتغطية كافّة المسارات التي يتخذها المهربون، بما يتوافق مع قوانين المشاركة و سياسة حجز المهاجرين وإعادة التوطين، كما أشار إلى اعتماد مزيج من العمليات الجوية والبرية. يعتقد برنس أنّ هذه الخدمات ستكون أكثر نجاعةً من أقل تكلفة من العمليات الأوروبية التي يقوم بها الاتحاد الأوروبي والتي تكلّفه 35 يورو شهريًا. كما يدعم برنس مشروعه، بالإشارة إلى عمل مماثل يقوم به على الأراضي الأفغانية.
لكن الكاتبة أشارت في مقالها إلى أنّ اقتراح بنس لا يعدو أن يكون نابعًا من مصالح شخصية بهدف جني الأموال، فضلًا عن عدائه للإسلام والمسلمين حيث ورد في إفادة خطية موقعة باسمه أنّه يرى نفسه جزءًا في “حملة صليبية” ، ممّا قد يفسّر الأعمال الإجرامية لجهازه الأمني في بلاد المسلمين. لذا فهو بلا شك يهتم بتخليص أوروبا من اللاجئين الذين يأتي معظمهم من دول يسود فيها الإسلام.
وقد أغفل برنس أنّ المهاجرين يخوضون البحر في قوارب مهترئة، حيث لا ينجح إلا البعض منهم في إتمام رحلته، خاصةً بعد أن أوقفت إيطاليا عمليات البحث والإنقاذ وبدأ الاتحاد الأوروبي يوجّه جهوده نحو تأمين الحدود. بينما أشار برنس إلى أنّ “أعداد الذين يعتقدون بإمكانية الرحلة يزداد يومًا بعد يوم، ولا يهابون من ركوب المخاطر في سبيل ذلك” ، تُشير الأرقام الصادرة عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنّ عددًا قليلًا جدًا يتمكن من إتمام الرحلة، في حين يتصاعد عدد الغرقى.