«بكين.. موسكو.. القاهرة» مارس شهر الربيع
المرغني جمعه
صباح السبت 18 من مارس في بكين, في الجلسة العامة الخامسة للدورة الأولى للمجلس الوطني الصيني لنواب الشعب تمت عملية الاقتراع السري مسفرة عن فوز الرئيس شي جين بينغ رئيسا لجمهورية الصين الشعبية لفترة ثانية مدتها خمس سنوات .
قبلها بست أيام كان قد تم تغيير الدستور الصيني لإلغاء القيود على فترة الرئاسة و كان الدستور يحدد الرئاسة بفترتين فقط و الرئيس جين بينغ كان قد تم انتخابه سنة 2013 م رئيسا للصين التي يجاوز عدد سكانها (1338 ) مليون نسمة و يقارب ناتجها القومي خمسة تريليون دولار سنويا وهي اكبر اقتصاديات العالم من حيث أنها أكبر دولة مصدرة و ثاني أكبر مستورد .
تهانينا للرئيس شي جين بينغ وتهانينا للشعب الصيني . يوم الأحد 18 مارس كان الروس يقفون أمام صناديق الاقتراع ليعيدوا انتخاب الرئيس فلاديمير بوتين بنسبة جاوزت 76% و هي النسبة التي تجاوزت النسبة التي فاز بها في انتخابات 2012 م ليعلن الروس رضاهم عن سياسات السيد بوتين و الذي يعتبر الرئيس رئيسا للمرة الرابعة لأكبر دولة من حيث المساحة البالغ 17 مليون كيلومتر مربع تشمل22 جمهورية بعد انضمام القرم و بناتج محلي يتجاوز التريليون دولار سنويا .
الرئيس فلاديمير بوتين الذي خلف الرئيس يلتسين في وضع تهاوت فيه روسيا على مختلف المستويات , و لم يتوقع كثيرون إمكانية أن يعود لروسيا دور على الساحة الدولية , و كادت أن تصبح دولة تابعة ذات اقتصاد منهار تصول فيها عصابات المال, و تسخر منها الصحافة الأجنبية .
الرئيس فلاديمير بوتين يعتبر البطل المنقذ للشعب الروسي على الصعيدين السياسي والاقتصادي .
تهانينا لشعب روسيا الاتحادية و للرئيس بوتين . يوم الأربعاء 28 مارس وهي مناسبة عزيزة حيث يحتفل الليبيون بعيد إجلاء القوات البريطانية عن قاعدة العدم التي سميت بقاعدة جمال عبد الناصر في ذلك اليوم أقفلت الصناديق في مصر معلنة ولاية ثانية للرئيس عبد الفتاح السيسي وهو الرئيس الذي جاء لمصر بعد أن كادت تختطفها أيادي الغدر من قوى استغلت الأحداث و دعمتها القوى الخارجية .
لقد جدد المصريون ثقتهم في الرئيس و في المستقبل , وأثبتت مصر قدرتها على أن تكون الدولة المحورية و أنه مهما كان حجم المؤامرة فإن الشعب المصري قادر على إدارة دفة الصراع و إن مصر أكبر من حجم أولئك المراهقين الصغار الذين لا يعرفون حقائق التاريخ و لا ثوابت الجغرافيا . تهانينا للشعب المصري الشقيق و تهانينا للرئيس السيسي . في ليبيا كنا نسمي شهر مارس شهر الربيع لأن مارس اله الحرب لا يستحق أن نسمي به شهرا من أجمل شهور السنة , و قد أثبتت العواصم الثلاث أنه فعلا شهر الربيع و شهر الاستقرار و شهر التنمية والتطور . أما الذين ينعقون فلا ربيع لهم ولا استقرار..