“بعيرة” لـ”البلاد”: مجلس النواب مُخترق من دول إقليمية
رأى عضو مجلس النواب، الدكتور بوبكر بعيرة، أن مسألة التئام مجلس النواب، تعتبر “مسألة معقدة”.
وقال “بعيرة” في حديث لبرنامج “البلاد”: منذ ثلاث سنوات، وأنا أنادي بضرورة التئام مجلس النواب، فهو مفتاح العملية السياسية، وفي العام 2017، ذهبت إلى مدينة طرابلس في ظلّ ظروف صعبة والتقيت مجموعة من النواب من المنطقة الغربية، وطرحت عليهم ضرورة العودة لالتئام مجلس النواب، وبالمناسبة؛ ففي تلك الفترة كانت هناك محاولة لاختطافي ولكن فشلت.
وأضاف: بعد ذلك، حاولت مع مبعوث الأمم المتحدة للتأكيد على ضرورة العمل على توحيد مجلس النواب كخطوة أساسية؛ لكن يبدو أنه كان مشغولاً بأمور أخرى، وكان هدفه هو “تهميش مجلس النواب”.
الانقسام يُهدّد البلاد
وحول مدى قدرة مجلس النواب على الوفاء بالتزاماته والذهاب بالبلاد إلى مرحلة دستورية دائمة؛ قال “بعيرة”: إلى هذه اللحظة لا شيء واضح، ولا تزال المصالح الشخصية تسيطر على عمل المجلس.
وأضاف: شهدت الفترة الأخيرة خطوة مهمة تمثّلت في اجتماع عدد من مجلس النواب في مدينة “طنجة” المغربية، توافقت على بعض النقاط، ثم بعد ذلك، اجتمعوا في “غدامس”؛ ولكن للأسف حدث نوع من الانشقاق رغم اجتماعهم بنصاب فاق 120 عضوًا..
وأضاف: هناك احتمال بعودة المجلس للاجتماع في منطقة ليبية، قد تكون “غدامس” أو “صبراته”، ولكن حتى الآن، فإن الخلافات تعصف بمجلس النواب، وفي تصوري، قد يضع الاجتماع المُرتقب، في الأيام القادمة، مجلس النواب؛ أمام خيارين، فإمّا أن يلتئم مجلس النواب أو ينتهي، وهذه الخلافات تذهب بالبلاد نحو الانقسام.
وألقى “بعيرة”، بالمسؤولية على مجلس النواب، خاصة أن الليبيين يتوقّعون منه الكثير، ولكن الأمور ليست في يده بالكامل، حيث توجد خلافات بين الأعضاء، وخلافات بين الأعضاء والرئاسة، وخلافات مع مجلس الدولة وأطراف أخرى، وحتى في اجتماعاته الافتراضية هناك معرقلون، كما ساهم مبعوثي الأمم المتحدة في إفشال مجلس النواب.
وطالب “بعيرة”، مجلس النواب بضرورة التوقف عن الخلافات، إعلاءً لمصلحة الوطن.
وأكد “بعيرة”، أن هناك سيطرة لدول إقليمية داخل مجلس النواب، فهناك أطراف من دول الجوار وبعض دول أوروبا تعمل على تثبيت مصالحها من خلال إيجاد أصوات موالية لها في مجلس النواب، معتبرًا ذلك أحد عوامل الفرقة التي أدت إلى عدم التئام مجلس النواب.