بعد “كورونا”.. مخاوف من سلالة جديدة لإنفلونزا الطيور

في الوقت الذي يشغل فيه فيروس كورونا العالم بتطوراته، وقائمة ضحاياه التي تزداد يوما بعد آخر، بين وفيات وإصابات مهددة بالموت، تظهر سلالة جديدة من فيروس “إتش 5 إن 1″، لتزيد العالم قلقا على قلق، وتنضم إلى قائمة المخاوف الصحية الكبرى التي تشكل هاجسا عالميا، وتندرج هذه الإنفلونزا ضمن ما يعرف طبيا بإنفلونزا الطيور، ورغم أنها مرض مُعدٍ يصيب الطيور ويؤدي إلى نفوقها، فإنها قادرة على الانتقال إلى الإنسان.

أول ظهور لهذه الإنفلونزا كان في العام ألفين وثلاثة، وتسببت بنفوق أعداد هائلة من الطيور، غير أنه لم تسجل حتى الآن سوى حالات قليلة جدا بين البشر، إذ لا يصاب الناس عادة بسهولة، بهذه الإنفلونزا، لكن المقلق أنها تكون قاتلة بنسبة ستين في المئة من الحالات بين البشر، حسبما ذكر موقع “ميديكال نيوز توداي”. ومن أعراض الإصابة بهذا النوع ظهور خليط من الدم في لعاب الإنسان، وارتفاع حرارة الجسم، والشعور بالصداع، وآلام في المعدة.

فرص التعافي من هذا المرض مرتفعة في حالة اللجوء بسرعة وبصورة مبكرة للطبيب، وعادة تسجل حالات الإصابة بها بين الأشخاص الذين يتعاملون مع الطيور، خاصة لمس أشياء مصابة بلعاب الطيور أو فضلاتها أو من يقومون بذبحها، وتتراوح فترة حضانة هذا الفيروس ما بين يومين وثمانية أيام.

منظمة الصحة العالمية، تؤكد أن بعض الأدوية المقاومة للفيروسات تستطيع كبح الأعراض، فضلا عن تفادي احتمال الوفاة بشكل كبير، ويوصي الأطباء الشخص المصاب بتناول قدر كاف من السوائل، والتركيز على التغذية الجيدة.