بعد “حمزة”.. “قلب الظواهري” يهز “القاعدة” بقوة
218TV | خاص
منذ انتكاسته الأولى في شهر مايو 2011 حينما قتلت قوة عسكرية أميركية خاصة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في باكستان، لوحظ أن التنظيم قد انكفأ تماما إلى الخلف، وأن قدرته على تنفيذ هجمات من النوع الكبير قد تراجعت إلى حدود كبيرة، فيما تولى وقتذاك الرجل الثاني في التنظيم المصري أيمن الظواهري “قيادة إعلامية” للتنظيم الذي تشعب إلى تيارات وإرادات وواجهات لكنه حافظ على “الرئاسة المعنوية” للظواهري، لكن الأخير وفق تقرير دولي يعاني من مشكلة صحية ربما تغيبه عن زعامة القاعدة.
ويشير تقرير دولي أظهرته وثائق لمنظمة الأمم المتحدة معنية بمكافحة الإرهاب على نطاق دولي إلى أن معلومات استخبارية قد أشارت إلى أن الظواهري قد تعرض ل”مشاكل قلبية”، وأن هذه المشاكل ربما تكون خطيرة، وتُهدّد حياة الظواهري، لكن التقرير نفسه يشير إلى أنه من غير المعروف ما إذا كانت مشاكل قلب الظواهري قد تغير من “مرونة الهيكل القيادي” للتنظيم، وسط معلومات عن وجود “قيادات جاهزة” يمكن أن تملأ سريعا قيادة التنظيم الذي لم يعد له تأثير كبير في المشهد الأمني دوليا.
وتأتي تقارير “اعتلال قلب” الظواهري بعد ظهور تقارير استخبارية أميركية عن تصفية لحمزة نجل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، والذي تردد قبل نحو عامين أنه بدأ يستعد لقيادة تنظيم، وأن فروع للقاعدة بايعته سرا، لكن التقارير الأميركية عن مصرعه غير مؤكدة، ولم تُقدّم أي دليل على وفاته في عملية عسكرية تقول واشنطن إنها شاركت بها، علما أن آخر ظهور لحمزة بن لادن كان في شهر مارس 2018، أما آخر ظهور للظواهري فقد كان الشهر الماضي عبر تسجيل بثته منصات مقربة من تنظيم القاعدة، ولم تظهر على الظواهري أي إشارات تدل على مرضه.