بعد انشغال العالم به.. تحرك ليبي يفتح ملف إعادة الإعمار
أعلنت حكومة الوحدة الوطنية عن إنشاء صندوق سيادي مستقل لإعادة إعمار مدينتيْ بنغازي ودرنة، برأس مال قدره مليار و500 مليون دينار، أي ما يعادل 335 مليون دولار.
ووفقًا للقرار الصادر الخميس، واطلعت عليه ” 218″؛ فإن من اختصاصات الصندوق حصر المناطق المتضررة في المدينتيْن، ووضع خطط تطوير، وحصر الأضرار التي لحقت ببنغازي ودرنة جراء الحروب السابقة، فيما دعت الحكومة القطاع الخاص إلى المساهمة في مشاريع البناء.
وبحسب التقدير؛ فإن الصندوق يتولى عملية تأسيس ضوابط التعويض للمتضررين وآلية تنفيذها وسدادها واقتراح وسائل بديلة للتعويض النقدي على أن يتم عرضها على مجلس رئاسة الوزراء؛ لاعتمادها في وقت لاحق.
الخطوات الحكومية بشأن إعادة إعمار بنغازي؛ برزت السنوات الماضية عبر لجنة إعادة الاستقرار التي أعلنت في مارس من عام 2019 عن رفع قيمة مشاريعها إلى مليار و 767 مليون دينار، وسط توصيات باتخاذ خطوات سريعة لإنجاز المشاريع، دون تأخير، خاصةً في منطقتيْ وسط البلاد والصابري، إلا أنه بعد مرور عاميْن لم يُكشف عن مراحل العمل على المشروعات، باستثناء بعض المشاريع في منطقة الكرنيش، شملت تحسينات تخصّ الواجهة البحرية.
في مارس من عام 2019؛ كشف مدير إدارة المشروعات في بلدي بنغازي، أسامة الكزة، أن المدينة في حاجة إلى مبلغ 50 مليار يورو، أي ما يعادل لتتمكّن البلدية من إعادة إعمار المدينة التي تضررت بشكل كبير، في السنوات الماضية، جرّاء الحرب.
المراقبون؛ رحبوا بخطوة الحكومة نحو إعادة الإعمار، وسط مطالبات باتخاذ إجراءات رقابية واضحة للحدّ من عمليات فساد قد تحدث.