بعد انتهاء مهلة سحب المُرتزقة.. ليبيا تعيش “الحرب واللاحرب”
تقرير
انتهت مهلة الـ 90 يومًا، التي أعلنتها الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة، ستيفاني ويليامز، لإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية، دون أي تنفيذ حقيقي على أرض الواقع، من قبل طرفيْ الصراع.
ومن شأن امتناع الأطراف عن تنفيذ هذا البند المهمّ في جولات الحوار؛ أن يصنع مرحلة جديدة في ليبيا، أكثر تعقيدًا، تتلخص في “اللا سلم واللا حرب”؛ ممّا يعني أن المفاوضات التي جرت، مؤخرًا، كانت حبرًا على ورق، وتعزز احتمالية الدخول في حرب جديدة.
ويرى مختصون ومتابعون للشأن العام في ليبيا أن مراحل الحوار بين الأطراف الفاعلة، ضيعت الوقت على صراعاتها الجهوية وتوزيع المناصب جغرافيا، على حساب المصلحة الوطنية.
وتزداد احتمالية انهيار الحوار، والعودة إلى المربع الأول التي انحصرت فيه ليبيا، كل يوم، مع تدفق السلاح والمرتزقة، تزامنًا مع غياب الرؤية السياسية الواضحة والجدية الحقيقية في إنهاء المعاناة، التي يدفع ثمنها الليبيون شرقًا وغربًا وجنوبًا ووسطًا.