بعد الاشتباكات الشرسة.. ماذا تغيّر بمحاور طرابلس؟
تقرير| 218
شهد محاور جنوب طرابلس خلال الـ48 ساعة الماضية اشتباكات وصفت بأنها الأشرس خاصة في محاور الخلة وشارع الخلاطات ومحيط المطار وعين زارة، حاول من خلالها كلا الطرفين انتزاع تمركزات الآخر .
وبعد هدوء نسبي تخلله طلعات جوية للجيش الوطني عاشت محاور السبيعة والعزيزية معارك عنيفة نتج عنها تقدمات لقوات تابعة للجيش مدعومة بضربات جوية، وأعلن سيطرته على عدة تمركزات بمنطقة العزيزية إضافة إلى بسط السيطرة على منطقة بئر علاق فيما أعلنت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش عبر صفحتها بـ”فيسبوك” تحفظها على جثث لمرتزقة تابعين لقوات أسامة الجويلي.
بدورها أعلنت قوات الوفاق تعزيز مواقعها في السبيعة ومعسكري اليرموك والصواريخ في الخلة، إضافة إلى حديث عن كمين تم نصبه في منطقة العزيزية فيما لم تعرف حتى الآن حقيقة ما إذا كانت تشكيلات الوفاق قد خسرت مواقعها في السبيعة والعزيزية أم لا .
ومع تزايد وتيرة القتال وتأكيد كل طرف تقدمه على الآخر وسيطرته على مواقع جديدة تبقى آلة الدعاية هي التي تعتمد عليها الأطراف في هجماتها ودفاعاتها .
وتأتي هذه التطورات بالتوازي مع حراك دولي غير مسبوق منذ الرابع من أبريل يدعو إلى عقد اجتماعات على أعلى المستويات لإيجاد صيغة مشتركة تدعو إلى وقف نهائي للقتال والعودة إلى المسار السياسي الذي لم يعترف به أي طرف من الأطراف المتنازعة حتى الآن .