بسبب المهاجرين.. مالطا في عين عاصفة “العفو الدولية”
تقرير 218
وجهت منظمة العفو الدولية أصابع الاتهام إلى مالطا باللجوء إلى إجراءات خطيرة وغير قانونية عند التعامل مع وصول اللاجئين والمهاجرين في البحر، واتهمت المنظمة في بيان لاذع المسؤولين بتعريض حياة الناس للخطر والموت المحقق.
ونشرت الاتهامات في أحدث تقرير لمنظمة العفو بعنوان “موجات الإفلات من العقاب انتهاكات مالطا لحقوق الإنسان مسؤوليات أوروبا في وسط البحر المتوسط” وهو أحدث إدانة لموقف مالطا المتشدد تجاه الهجرة منذ أن أصبح روبرت أبيلا رئيسا للوزراء في يناير.
وقالت المنظمة إن تغيير الحكومة المالطية نهجها تجاه الوافدين جعلهم يتخذون إجراءات غير مسبوقة لتجنب تقديم المساعدة كما أن هذه التكتيكات تضمنت ترتيب عمليات صد غير قانونية إلى ليبيا، وتحويل القوارب نحو إيطاليا بدلا من إنقاذ الأشخاص المنكوبين، واحتجاز مئات الأشخاص بشكل غير قانوني على عبارات سيئة التجهيز في مياه مالطا وتوقيع اتفاقية جديدة مع ليبيا لمنع الناس من الوصول إليها.
كما سلطت المنظمة الضوء على أن الحكومة المالطية استخدمتCOVID-19 كذريعة لإعلان أن مالطا ليست مكانا آمنا للنزول، وأشارت المنظمة إلى أن إيطاليا تعمل أيضا عن كثب مع ليبيا حيث قدمت الدعم للسلطات البحرية الليبية من خلال توفير السفن والتدريب والمساعدة في إنشاء منطقة لتسهيل عمليات بقاء المهاجرين في ليبيا.
كما أن الممارسات التعسفية من قبل مالطا هي جزء لا يتجزأ من الجهود الأوسع التي تبذلها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والمؤسسات من أجل الاستعانة بمصادر خارجية للسيطرة على وسط البحر الأبيض المتوسط.