بسبب الجراد.. الصومال تتوقع الأسوأ وتعلن الطوارئ
أعلنت الحكومة الصومالية، الأحد، حالة طوارئ وطنية، بسبب أسراب الجراد التي بدأت بالانتشار في منطقة شرق إفريقيا.
وقال وزير الزراعة والري الصومالي سعيد حسين عيد، إن الجراد الصحراوي يمثل “تهديدًا كبيرًا” للأمن الغذائي الهش بالفعل في البلاد.
وأضاف عيد أن الموجة الأولى من أسراب الجراد في الصومال دمرت في ديسمبر الماضي حوالي 100000 هكتار من الأراضي الزراعية والمراعي في الصومال. محذرا من أن الموجة الثانية القادمة ستكون أكثر تدميراً.
وجاء الإعلان الوطني الطارئ في بيان أصدرته وزارة الزراعة والري، ويقول إن الأسراب كبيرة بشكل غير عادي وتستهلك كميات هائلة من المحاصيل والأعلاف.
وأوضح الوزير أن التهديد الأكبر يتمثل في الجراد المحلي والذي يمكن أن يكون له تأثير طويل على الزراعة والمراعي، مبينا أن الجراد السابق الذي دخل الصومال كان منشأه من اليمن ولم ينضج بعد.
وقال إن الجراد السابق ترك ملايين البيض ومن المرجح أن تفقس عندما يبدأ موسم الأمطار في الربيع، مضيفا “نخشى أن يكون هناك جيل جديد من سرب في الصومال يمكن أن يتسبب في أضرار جسيمة للمراعي والمزارع، وهذا سيؤثر بالتأكيد على وضع الأمن الغذائي في البلاد”.
وتقول منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة إنها تحتاج إلى استجابة أولية بقيمة 3 ملايين دولار لمحاربة الجراد.
ويعتمد ملايين الصوماليين بالفعل على الدعم الإنساني ويحذر المسؤولون من أن موجة ثانية من الجراد ستؤدي إلى دمار أكبر.
وقد ناشدت الحكومة الصومالية والشركاء الدوليين في الشهر الماضي تقديم أكثر من مليار دولار لدعم 3 ملايين صومالي هذا العام، تشمل على مساعدات غذائية شهرية لـ2.1 مليون شخص وفقًا لخطة الاستجابة الإنسانية.