بسبب التحشيدات العسكرية.. مخاوف من اندلاع حرب جديدة في طرابلس
تعكس حالة المخاض السياسي الذي تشهده ليبيا المخاوف من اندلاع حرب جديدة في العاصمة طرابلس وهو ما يمكن تفسيره من خلال تصريحات رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة، الأمر الذي سيدفع باتجاه تحول سرت إلى عاصمة مؤقتة للبلاد لدواع أمنية.
ولم تهدأ تحركات المجموعات المسلحة في المنطقة الغربية رغم مباشرة الحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا مهامها من مدينة سرت وسط البلاد، خاصةً مع الأنباء الواردة حول إمكانية تحرك رئيس جهاز المخابرات العسكرية المقال من قبل الدبيبة اللواء أسامة الجويلي عسكريًا وهو ما لوحظ من خلال مقاطع الفيديو المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي والتي توضح أرتالاً مسلحة تابعة للجويلي في طريقها للعاصمة طرابلس انطلاقًا من الزنتان.
وتأتي التحركات العسكرية في المنطقة الغربية في وقت شدد فيه الدبيبة على رفض أي قتال قد يندلع بين الليبيين مجددًا على التمسك بشعار “لا للحرب والقتال بين الليبيين”، وهي التصريحات التي جاءت بعد ما صرح به الناطق باسم حكومة الوحدة محمد حمودة حول زعم رئيس مجلس النواب عقيلة صالح والتي دعا فيها إلى دخول العاصمة عبر باستخدام القوة.
ورد المركز الإعلامي لمجلس النواب حول تصريحات حمودة حيث نفى ما يتداول حول التصريحات المنسوبة لعقيلة صالح، مشيرًا إلى أن رئيس المجلس رأى أن مباشرة الحكومة الليبية مهامها من سرت يأتي تجنبا لإراقة الدماء، كما أن المدينة التي تتوسط البلاد هي الحل الضامن لتحرر الحكومة من السيطرة عليها في غير ما يقره القانون، مشددًا على رفضه خيار القتال الذي عدّه غير مقبول ومرفوضًا في ظل وجود حلول سياسية.