بريطانيا.. مطالب باستقالة جونسون بعد اعترافه بخرق قواعد الحجر
اعترف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، بوجه شاحب أمام البرلمان؛ أمس بحضور حفلة في مقر الحكومة خلال فترة الحجر الصحي، مقدمًا “اعتذارات” بهذا الشأن.
وأشار جونسون إلى أنه يدرك حجم الغضب الذي يشعر به الشعب إزاء الحكومة التي يقودها، حين يتضح لهم أن القواعد في داونينغ ستريت لا يتبعها كما يجب الناس الذين يضعونها، معربًا عن ندمه على تصرفه، وأضاف أنه كان يعتقد أن هذا التجمع من صميم عمله، ما أثار صيحات الاستهجان من نواب المعارضة.
زعيم المعارضة العمالية كير ستارمر، وفي معرض رده على اعتراف جونسون واعتذاره؛ طالبه بالاستقالة متهما إياه ب”الكذب بوقاحة”.
وأضاف أن دفاعه عن نفسه بالقول إنه لم يكن يعلم أنه كان في حفلة سخيف، لدرجة يمكن اعتباره استخفافا بعقول الشعب البريطاني.
وامتدت حالة الغضب المتنامية تجاه جونسون إلى صفوف حزب المحافظين، ونقلت وسائل إعلام عن بعض أعضائه، ومنهم زعيم المحافظين في اسكتلندا، قولهم إن السؤال المطروح في أوساط الحزب لم يعد فيما إذا كان بوريس جونسون سيترك السلطة، ولكن متى؟!
وأشارت وسائل الإعلام البريطانية، في وقت سابق، إلى أن حوالي ثلاثين أو أربعين شخصًا لبوا دعوة مارتن رينولدز السكرتير الخاص لبوريس جونسون، وشاركوا في هذا الحفل، بينما كان يسمح في حينها فقط لشخصين بالالتقاء في الخارج.
ويشهد جونسون تراجعًا في شعبيته خلال الأشهر الأخيرة، فبالإضافة إلى الحفلات، تلطخت سمعته بسبب شبهات بالكذب بشأن تمويل تجديد شقته الرسمية الفخمة، أو منح عقود بين الأصدقاء أثناء الجائحة أو حتى اتهامات بالمحاباة.