بريطانيا تُكافح المهاجرين بـفيديوهات صادمة
218TV | ترجمة خاصة
“ميل أونلاين”
ستنطلق قريبا حملة فيديوهات تظهر مهالك الرحلة من أفريقيا إلى أوروبا من قبل وزارة الداخلية البريطانية بهدف إثناء المهاجرين عن السفر إلى المملكة المتحدة، بينما يزعم منتقدو المشروع أن الخطة تستهدف استرضاء الناخبين بدلا من الإيقاف الفعلي لمزيد من الناس عن السفر.
وستعرض الفيديوهات مقابلات مع مهاجرين قاموا بالرحلة فعلا من بلدان مثل ليبيا، وكليبات تظهر حالة معسكرات الاحتجاز المنتشرة على الساحل الليبي.
وستتم مشاركة هذه الفيديوهات عبر الإنترنت، وتعرض خلال المناسبات في شرق أفريقيا وغربها في محاولة لمنع المهاجرين من اتخاذ قرار السفر بالقوارب إلى المملكة المتحدة.
سنة 2015 استخدم وزراء هولنديون أسلوبا مماثلا من خلال نشر إعلانات في جرائد لبنانية تشدد على لوائح صارمة تتعلق باللاجئين، بما في ذلك خفض المساعدات الاجتماعية بنسبة تصل إلى 50%.
قالت جِسيكا هاجن-زانكر، الباحثة في الهجرة بمعهد التنمية في ماوراء البحار، لصحيفة “أوبزرفير” الأسبوعية البريطانية، “المعلومات لا يكون لها نفوذ لدى الناس لأنهم يتخذون قراراتهم بناء على ما يسمعونه من الأسرة والأصدقاء – أي ممن يثقون بهم – وليس من الحكومات الأجنبية. المعلومات عن الرحلة غير ذات علاقة والمخاطرة تبدو ضئيلة مقارنة بمعاناتهم اليومية (في بلدانهم)”.
وتضيف “تريد الدولة أن تقول للناخبين، بطريقة ما، من خلال هذه الحملات: “إننا نقوم بشيء ما”. حتى ولو لم يكن هذا الشيء فعالا بالضرورة”.
وتعتقد هاجن زانكر أنه على الدولة أن تفتح، بدلا من ذلك، مسالك للهجرة القانونية وتجعل الرحلة أكثر أمانا.
وأطلقت ألمانيا، هي الأخرى، سلسلة من الملصقات سنة 2015 وجهت فيها اللاجئين في أفغانستان إلى صفحة على الفيسبوك تحتوي معلومات عن الرحلة مع منشورات مختلفة تقول فيها للمهاجرين: “لا تخاطروا بحياتكم بالهروب إلى أوروبا”.
وقال ناطق رسمي من وزارة الداخلية للأوبزيرفر، إن الحملة كانت تهدف إلى زيادة الوعي بالمخاطر التي تتضمنها الهجرة غير القانونية وتقليل عدد اللاجئين الذين يحاولون القيام بهذه الرحلة.
سنة 2017 قام بالرحلة أكثر من 120 ألف مهاجر، وكان ثمة ارتفاع بنسبة 15% سنويا الشهر الماضي بعدما أدى الحديث عن إمكانية قيام انتخابات في ليبيا إلى زيادة التوترات في البلاد.