بريطانيا تهتز بقوة.. والملكة تتجه لـ”تفعيل صلاحياتها”
218TV|خاص
أعلن قصر باكنغهام في وقت متأخر أمس الإثنين أنه يرفض التعليق على مضمون تقارير صحفية قالت إن الملكة إليزابيث قد طلبت “فتوى سياسية” من خبراء دستوريين بشأن الإمكانية المتاحة دستوريا لتنحية رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي لا يزال يصر على تنفيذ خطة خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد البريطاني، والمعروفة باسم “بريكست”، خصوصا أنه يقوم بتعريض بريطانيا لأزمة سياسية عميقة في ظل رفضه التنحي عن منصبه، إذ استقالت تيريزا ماي قبل أشهر للسبب ذاته بعد أن رفض البرلمان تمرير “بريكست” بدون خطة.
ورغم أن القصر الملكي لم يؤكد ولم ينف اتصالات الملكة بشأن إمكانية تنحية جونسون من منصبه، خصوصا أن الملكة لا تقوم بأي دور سياسي وأن الأدوار والصلاحيات السياسية مناطة دستوريا بالحكومة والبرلمان، إلا أن خبراء دستوريين بريطانيين قد أعادوا إلى الواجهة السياسية في البلاد تعديلا تشريعيا مرره البرلمان عام 2003 سُمِح بموجبه للملكة بتوقيع قرارات يصبح لها قوة دستورية فوق الحكومة والبرلمان في ظل الأزمات السياسية والدستورية العميقة في البلاد، إذ لم تستخدم الملكة هذا الحق منذ 16 عاماً، فيما يتكهن البعض أن الملكة ربما كانت تتقصى فعليا عن حقها في استخدام هذا التشريع ضد جونسون.
وإذا ما جرت تنحية جونسون عن منصبه على رأس الحكومة البريطانية، فإنه يحق للملكة تكليف عضو آخر في البرلمان لتشكيل حكومة مؤقتة تكون مهمتها الإشراف على التحضير لانتخابات برلمانية، فيما لا يزال مصير “بريكست” مجهولا في ظل إصرار البرلمان والرأي العام البريطاني على أن تنفيذه من دون خطة واضحة المعالم وتحظى بنقاش وموافقة البرلمان سيكون كارثة سياسية واقتصادية على بريطانيا.