“بريد كلينتون” يكشف علاقة قادة ليبيا بالجماعات المسلحة
قال الكاتب الصحفي عيسى عبد القيوم، إن وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون ارتكبت “خطأ قاتلاً” عندما استعملت بريدها الشخصي في مراسلاتها ما أتاح للرئيس الأميركي دونالد ترامب الاستفادة منه وقام بنشره، مشيراً إلى أن الإيميلات المسربة بشأن ليبيا تتحدث حتى الآن عن 1720 بريدا، سُرّب منها نحو 20 بريدا، وربما التي لم يعلن عنها ستكشف عن أمور كثيرة وخطيرة مرت بها ليبيا خلال تلك الفترة.
وأضاف عبد القيوم في مداخلة عبر برنامج LIVE على قناة “NEWS218″، الاثنين، أن رسائل كلينتون التي صُنّفت تحت بند سري والمتعلقة بالجماعات المسلحة، حيث كان رئيس الوزراء السابق الراحل عبدالرحيم الكيب، ورئيس المؤتمر الوطني السابق محمد المقريف، ورئيس الحكومة السابق علي زيدان، كانت مواقفهم من تلك الجماعات نفس مواقفنا منها، لكن كانوا لا ينتقدونها في العلن، بينما توضّح الرسائل أنهم كانوا يقولون لكلينتون أن هذه الجماعات خطيرة ويجب أن تنتهي، وفي الظاهر كانوا داعمين لها، مؤكد أن عليهم التفسير لماذا كان ظاهرهم شيء وباطنهم شيء آخر.
وأشار عبد القيوم، إلى أن السياسة الأميركية في فترة رئاسة الرئيس السابق باراك أوباما، كانت دعامة للتيار الإسلامي في المنطقة، فيما عملت كلينتون على تنفيذ للسياسة الأميركية، ونبّه الليبيين الذين يؤمنون بنظرية المؤامرة، بأن الأمر تغير 180 درجة بين إدارة ترامب وأوباما، وأنه يمكن التعامل مع القادة وتغيير بعض قناعاتهم.