“برهان” يعلن قرب تشكيل حكومة سودانية.. و”بايدن” يصف الانقلاب بالانتكاسة الخطيرة
أعلن قائد الجيش في السودان، عبد الفتاح البرهان، أن اختيار رئيس حكومة جديد وأعضاء للمجلس السيادي سيكون في غضون أسبوع، في وقت جدد فيه الرئيس الأميركي جو بايدن، دعم بلاده لحكم مدني في السودان، واصفاً الانقلاب الذي حصل فيه بالانتكاسة الخطيرة.
وفي رسالة واضحة وجهها إلى السلطات العسكرية؛ شدد “بايدن” على ضرورة السماح للشعب السوداني بالتظاهر سلمياً، وإعادة السلطة إلى الحكومة المدنية، كما دعا إلى “الإفراج فوراً عن جميع المعتقلين وإعادة المؤسسات التابعة للحكومة الانتقالية”.
وتزامنت تصريحات “بايدن” مع إجماع في مجلس الأمن بعد مباحثات شاقة، رغم التحفظ الروسي، على مطالبة العسكريين في السودان “بعودة حكومة انتقالية يديرها مدنيون”، وأعرب المجلس، في بيانه عن قلقه البالغ حيال الاستيلاء العسكري على السلطة، داعياً إلى التحلي بضبط النفس واستئناف الحوار السياسي “دون شروط مسبقة” و”الإفراج فوراً” عن المعتقلين واحترام “حق التجمع السلمي”.
ميدانياً، واصل المتظاهرون، لليوم الرابع على التوالي، احتجاجاتهم على قرارات قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، بحلّ مؤسسات الحكم الانتقالي، فيما أطلقت قوات الأمن السودانية قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق جموع المحتجين، الذين بلغت حصيلة القتلى في صفوفهم 11 شخصاً، وفق ما أعلن مدير الطب الشرعي السوداني هشام فقيري.
وندّدت وزارة الثقافة والإعلام التابعة للحكومة المطاح بها، بما وصفتها بأفظع الانتهاكات التي يمارسها العسكريون بحق الثوار السودانيين، إذ تتم محاصرة الأحياء والشوارع بالسيارات المدرعة، وتُسجن النساء، ويُعتقل الأطفال، ويُرمى المحتجّون بالرصاص الحي، مضيفةً، في بيان، أن هذه الانتهاكات ترقى لمستوى جرائم الحرب.
وأعلن مسؤولون في بعض الوزارات والهيئات الحكومية تحديهم للمجلس العسكري الجديد، رافضين التنحي أو تسليم مهامهم، فيما أعلنت هذه الهيئات الإضراب العام لتنضمّ إلى نقابات في قطاعات مثل الرعاية الصحية والطيران، كما ظلت السوق الرئيسة والبنوك ومحطات الوقود في الخرطوم مغلقةً، أمس، واقتصر عمل المستشفيات على تقديم خدمات الطوارئ فقط.