“برلين 2”.. دفعة جديدة من أجل سلام دائم في ليبيا
سلّط تقرير لصحيفة “Times of Malta”، المالطية، الضوء على مؤتمر “برلين 2″، وذكر أن ألمانيا ستسعى للتوسط في سلام دائم في ليبيا، يوم الأربعاء، حيث تجمع القوى العالمية في برلين لانتزاع تعهد قاطع بسحب المقاتلين الأجانب وإبقاء البلاد على المسار الصحيح لإجراء انتخابات 24 ديسمبر.
وأكد التقرير أن حكومة الوحدة الوطنية ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، سيحضرون المحادثات في برلين التي ترعاها الأمم المتحدة، لدعم الجهود المبذولة لإنهاء دوامة العنف المستمرة منذ عقد في ليبيا.
وفي اتصال هاتفي مع وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية، نجلاء منغوش، قبل أيام فقط من المؤتمر، أكد بلينكين “التزام الولايات المتحدة بزيادة المشاركة الدبلوماسية لتعزيز الجهود الدولية لدعم التقدم في ليبيا”.
ولفت التقرير إلى مؤتمر “برلين 1” الذي شهد تعهد رؤساء روسيا وتركيا وفرنسا بإنهاء التدخل الأجنبي في ليبيا وسحب المقاتلين أو القوات الأجنبية. لكن لم يتم تنفيذ التعهدات بالكامل.
ومنذ تلك المحادثات تم التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر الماضي، وسمح الاتفاق بتشكيل حكومة مؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ومجلس رئاسي برئاسة محمد المنفي، وتعهدت الأجسام الجديدة بإجراء الانتخابات في موعدها.
ومع ذلك، حذرت الأمم المتحدة من أن التقدم قد تعثر، لا سيما فيما يتعلق بأحد المتطلبات الأساسية للانتخابات – انسحاب جميع الجنود الأجانب-.
“فرصة جيدة” للانتخابات
رأى التقرير أن الوضع الأمني في ليبيا يتحسن ببطء منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في جنيف بأكتوبر، لكن يُنظر إلى وجود ما يُقدر بنحو 20 ألف مقاتل ومرتزق أجنبي على الأراضي الليبية على أنه تهديد لعملية الانتقال، التي تدعمها الأمم المتحدة والتي تؤدي إلى الانتخابات.
ودعا القادة الغربيون المقاتلين الأجانب مرارًا إلى الرحيل، لكن المرتزقة الروس ما زالوا في أماكنهم، وفي غضون ذلك، تمتلك تركيا قوات في طرابلس، وتقول إنها أرسلت بموجب اتفاق ثنائي مع حكومة الوفاق السابقة، مما يعني أنها لم تتأثر بطلب القوات الأجنبية المغادرة.
وشدد دبلوماسيون على عملية التوازن الدقيقة للأزمة، لضمان عدم شعور أي من الطرفين بالخسارة من خلال الانسحاب.
وقال جليل حرشاوي، خبير الشؤون الليبية في معهد كلينغينديل في هولندا، إن محادثات الأربعاء يجب أن تتجاوز مجرد إعلان النوايا إذا كانت ستُحدث تأثيرًا حقيقيًا.
وتساءل: هل هناك آلية لمغادرة (المقاتلين)؟ هل يدفعهم الليبيون للمغادرة حقا أم لا؟.
لكنه أعرب عن أمله في أن تجلب المحادثات مساعدة ملموسة في الانتخابات المقبلة.
وقال حرشاوي، إنه قد يأتي شخص ما بفكرة جيدة للموافقة على قاعدة دستورية للانتخابات، وأضاف: “أعتقد أن هناك فرصة جيدة (لإجراء انتخابات بحلول نهاية العام) ويمكن أن تساعد عملية برلين”.