برعاية أميركية.. عرب وتبو مدينة مرزق يوقعون اتفاقية مصالحة
شهدت العاصمة التونسية -السبت- مراسم توقيع اتفاقية مصالحة، بين مكونات مدينة مرزق من عرب وتبو، أمام مستشارة الأمين العام لدى ليبيا، ستيفاني ويليامز، من شأنها أن تمهّد الطريق لعودة آمنة للنازحين، والعدالة الانتقالية، وأفضل الخدمات لأهل المدينة-حسب تدوينة في صفحة السفارة على موقع فيسبوك.
وذكرت السفارة الأميركية لدى ليبيا أن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية قد يسّرت، من خلال نقابة المحامين الأمريكيين ومنظمة الوسطاء المحليين الجنوبيين في ليبيا، عملية حوار حول السلام والمصالحة في مدينة مرزق بين مكوني العرب والتبو.
وأضافت السفارة في تغريدة لها على حسابها في تويتر أن دون بينيل المدير القُطري للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية قد ألقى خلال كلمة له أمام المجموعة نيابة عن السفير نورلاند، أعرب فيها عن دعم الولايات المتحدة الأميركية لمزيد من الوساطة والمصالحة بين الليبيين
وهنأت السفارة الأميركية عبر منشور لها بفيسبوك وفد المرزقاويين العرب ووفد قبائل التبو الذين اختاروا السلام على الحرب، وقالت إن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وشركاؤها تقف على استعداد لدعم تنفيذ هذه الاتفاقية وبناء مرزق مدينة يعمّها السلام والازدهار-حسب وصف المنشور.
وتجدر الإشارة إلى اندلاع اشتباكات قبل عامين بين المكونين الاجتماعيين في مدينة مرزق استمرت على مدار ثمانية أشهر، ما تسبب بمقتل نحو 100 مواطن ، فيما أعلنت حكومة الوفاق، أن مرزق مدينة منكوبة بعد أن شهدت حرقاً للمنازل وتهجيراً لسكانها من العرب ونزوح أغلب أهل المدينة إلى المدن الجنوبية المجاورة ومنهم من نزح إلى مدن الساحل، فيما عجزت كل الوساطات المحلية في رأب الصدع وحل الأزمة وإرجاع أهل مدينة مرزق إلى الديار.