برشلونة يتفوق على الريال بـ”المعاشات”

نشرت رابطة الدوري الإسباني قائمة تحتوي على الحد المالي الأقصى للرواتب المسموح لكل نادٍ في إسبانيا بدفعها.

وجاء في القائمة أن أكثر فريق يُسمح له بدفع رواتب، هو برشلونة، حيث وصل إلى 633 مليون يورو سنوياً، ثم ريال مدريد بأقل بنسبة 66.5 مليون يورو، وبعدهما أتليتكو مدريد.

وتساءل كثيرون حول السبب، وسط تفاخر من مشجعي ريال مدريد بفريقهم أنه أكثر صحة مالية واستقراراً من منافسه، رغم أن هذا ليس بالضرورة هو السبب.

هذا الرقم المسموح لكل نادٍ بصرفه للرواتب، يتم تحديده من رابطة الدوري، ولا يعني بالضرورة أن برشلونة عليه دفع المبلغ المحدد، بل هو حد أقصى عليه ألا يتجاوزه وبإمكانه أن يدفع أقل من ذلك.

ويتم تحديد هذا المبلغ وفق معادلة مداخيل النادي من الرعاية وغيرها تراكمياً في آخر 3 سنوات، بالتالي كلما ارتفع المبلغ المخصص للرواتب فهذا يعني أن النادي حقق مداخيلَ أعلى من غيره.

فمثلاً فريق برشلونة باع في السنوات الماضية عدة لاعبين أكثر من الريال، مثل صفقة نيمار الضخمة، كما وقع صفقة كبيرة مع شركة نايكي، وباع الصيف الماضي باولينيو ولوكاس ديني وإيري مينا وأليكس فيدال وأندري غوميز وألكاثير، وكل هذا شكّل دخلاً وسيولة مالية على النادي، في المقابل كان لدى الريال استقراراً وهدوءاً أكثر بالصفقات وحفاظاً أعلى بالتشكيلة، بدون حركة سوق قوية سواء انتقال من والنادي وإليه.

ومن الضروري معرفة أن الحد الأقصى الذي وضعته الرابطة يغطي مرتبات جميع أقسام النادي من لاعبين وموظفين وبقية الأقسام الرياضية، مثل الفريق النسائي وكرة القدم الخماسية وكرة السلة، وهناك أقسام منها غير متوفرة في ريال مدريد بعكس برشلونة مثل الفريق النسائي، بالتالي يؤخذ بعين الاعتبار من الرابطة عدد العناصر التي يتم دفع رواتب لها.

البعض يسأل عن مدى تأثير صفقة رونالدو كوْنها شكلت دخلاً مالياً عالياً للفريق، وهنا عليك أن تعرف أن الريال خصص جزءاً مهماً من الصفقة في مشاريع مستقبلية مثل تطوير الملعب.

إذاً، رفع الحد الأقصى المسموح للرواتب ليس بالضرورة أمراً سلبياً، بل ربما يكون مؤشراً قوياً أن النادي عليه مداخيل ويتمتع بصحة مالية عالية.

لكن هذا لا ينفي أن برشلونة لديه مشكلة من نوع آخر في مسألة الرواتب، وهي تفاوت الأجور، وهذا الأمر يُسبب مشاكل وخلافات عند تجديد عقود بعض اللاعبين، مثلما حصل الموسم الماضي مع المدافع الفرنسي “اومتيتي” الذي كان يطالب برفع أجره، ودخل في معمعة وخلافات وتصريحات أثرت بالنهاية على مستواه لفترة غير قصيرة بالفريق.

كما إن ذلك لا ينفي أن فريق برشلونة هو الأعلى بين أندية العالم في مسألة دفع رواتب للاعبين.