بدعوى قتل أقاربهم.. ليبيون يرفعون قضية جنائية ضد قاعدة أميركية
عادت حادثة مقتل 11 مدنيًا في الجنوب الغربي الليبي في 2018 إثر عمليات لأفريكوم ضد جماعات إرهابية في بلدة العوينات بالتنسيق مع حكومة الوفاق إلى واجهة القضاء، بعد أن تقدمت عائلات ضحايا الغارة الأميركية بشكوى جنائية ضد القائد الإيطالي السابق في القاعدة الجوية الأميركية في صقلية، “جيانلوكا تشييراتي”.
وطلب أهالي الضحايا من قبائل الطوارق، مكتب المدعي العام في جزيرة صقلية الإيطالية، الواقعة على أراضيها، القاعدة الأميركية، التحقيق مع الكولونيل المعني ومسؤولين إيطاليين آخرين كونهم “متورطين في الهجوم”، وفقًا لأهالي القتلى الـ 11.
وذكرت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا حينها أنها نفذت “غارة جوية دقيقة قرب مدينة العوينات” الواقعة في نطاق بلدية أوباري في الجنوب الغربي من البلاد، معلنةً عن مقتل 11 إرهابيًا من تنظيم القاعدة وتدمير ثلاث مركبات، دون الإشارة إلى أي خسائر في صفوف المدنيين، على عكس ما أقره الأهالي بأن القتلى أبنائهم ولا علاقة لهم بالإرهابيين.
تجدر الإشارة إلى أن كيلي كاهالان، المتحدثة باسم أفريكوم، قد أكدت في تصريحات سابقة أن “الجيش الأميركي على علم بالتقارير التي تفيد بسقوط ضحايا مدنيين جراء هذه الضربات”.
وأضافت “كاهالان” أن القيادة الأميركية في أفريقيا اتبعت عملية تقييم الخسائر المدنية التي كانت مطبقة في ذلك الوقت.