بايدن غير نادم على الانسحاب من أفغانستان.. والإجلاء مستمر

أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه غير نادم على قراره بسحب القوات العسكرية من أفغانستان، مقرا بأن انهيار الحكومة هناك حدث بسرعة أكبر مما توقعته إدراته.

وشدد على أن المهمة في أفغانستان لم تكن يوما بناء دولة، ودافع عن قراره بسحب القوات العسكرية من هناك، مضيفا أن المصلحة القومية لبلاده كانت تتمحور بصورة أساسية حول منع استهدافها بهجمات إرهابية انطلاقا من البلد الغارق في الحرب.

ونوه بايدن بأنه تابع الاتفاق الذي سبق ووقعه سلفه دونالد ترامب مع طالبان، مشددا على أنه غير نادم على الانسحاب.

بايدن، وفي خطابه الذي شكل خروجا عن صمته منذ بدء طالبان السيطرة على الأقاليم واحدا تلو آخر؛ أقر بأن انهيار الحكومة الأفغانية حدث بسرعة أكبر مما توقعته إدراته، متعهدا بمراقبة الطريقة التي ستعامل بها النساء والفتيات هناك.

وشهد مطار كابول احتشاد آلاف المدنيين سعيا للفرار، وتعلق بعضهم بإحدى الطائرات الحربية الأمريكية مما تسبب بمقتل خمسة على الأقل، الأمر الذي دفع الجيش الأمريكي إلى تعليق عمليات الإجلاء مؤقتا.

وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون، أعلنت، في بيان لاحق، عودة مطار كابول للعمل، مشيرة إلى وصول طائرة من طراز (سي-17) تقل أفرادا من مشاة البحرية، بينما أعلنت ألمانيا أنها اضطرت لتحويل أول طائرة من ثلاث طائرات إجلاء إلى طشقند عاصمة أوزبكستان، بسبب الحشود في مطار كابول.

وفي ضوء هذه التطورات؛ أكد مصدران أمنيان تركيان تخلي أنقرة عن خططها لإدارة مطار كابول عقب انسحاب حلف شمال الأطلسي، لكنها أبدت استعدادها لتقديم الدعم الفني والأمني بالتنسيق مع طالبان.

مجلس الأمن الدولي؛ دعا، في بيان عاجل له، إلى وقف ما وصفها ب “الأعمال العدائية”، في أفغانستان، وتشكيل حكومة شاملة واستعادة المسار الدستوري، بعد دعوة وجهها له الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتتيريش باستخدام الوسائل المتاحة لمكافحة ما وصفه بالتهديد الإرهابي العالمي في أفغانستان.

وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن موسكو تحافظ على اتصالات مع جميع القوى السياسية في أفغانستان.