بالصوت.. صهر شريخان يتهم النواصي بخيانته والتسبب بمقتله
لم يكن الليبيّون بحاجة إلى دليل أكثر توثيقا من التسجيل الصوتي لمكالمة هاتفية جمعت صهر محمد بعيو الشهير بـ”شريخان”، وهو يؤكد مقتله بـ”خيانة صديقة” على يدِ من وصفهم بـ”الكلاب” ممن يفترض أنهم يتعاونون في حماية العاصمة، إذ وجد الليبيون أنفسهم أمام دليل دامغ على أن الكتائب المسلحة في العاصمة التي تدعي حماية طرابلس ليست سوى مجموعات لا يوحدها هدف وأنها منقسمة فيما بينها، وأن بعضها “يُخوّن” بعضها الآخر في تأكيد على تعدد مرجعياتها وولاءاتها وبدء مرحلة تصفيات داخلية.
التسجيل الذي يشير إلى خيانة كتيبة النواصي لشاريخان، واعتقاله حيا عبر عملية “ثأر “داخلية ثم تصفيته يؤكد لجهات عدة داخل ليبيا وخارجها أن الجماعات المسلحة في العاصمة بينها “عداوات وثارات” كثيرة، وأنها لم تكن جديرة بحماية العاصمة طيلة السنوات الماضية تماما كما أظهرت عملية الجيش الوطني في طرابلس أن هذه الجماعات غير جديرة أيضا بما تسميه حماية العاصمة من عملية عسكرية بات يرى كثيرون أنها “واجبة ومستحقة” طالما أن عناصر هذه الكتائب يديرون تصفيات داخلية بعد سنوات من ترويعهم للآمنين في العاصمة.
كتيبة النواصي الصامتة حتى الآن عن اتهامها بمقتل شريخان، أطلقت ما يبدو أنه “تحوّلاً لافتا وخطيرا” في ساحة المعركة وقد يتكرر على أيدي جماعات أخرى غير متجانسة، وليس معروفا ما إذا كانت الأيام أو الساعات المقبلة ستشهد تصفيات أخرى على هيئة خيانات بين “الأعدقاء” في أرض معركة يرى كثير من الليبيين أنها ماضية نحو “نهايتها المحتومة” بسقوط هذه الجماعات إما بخضوع كامل لمنطق الميدان الذي يميل لصالح الجيش الوطني، أو بسقوط عبر “خيانات صديقة”، فكثيرون يعتقدون أن الأيام المقبلة حبلى بخيانات وتحولات كبيرة جداً.