باشاغا يُهاجم معيتيق.. تصدّع يشق صف الوفاق
تصدع جديد يشق صف الوفاق، وهذه المرة في وقت يمس بدرجة مُضاعَفة صورة معسكرها داخلياً وخارجياً، فمع المكاسب الميدانية التي سجلتها قواتها مدعومة من تركيا بالأسلحة والمرتزقة مؤخراً، تطايرت شظايا خلاف جوهري حاد بين وزير الداخلية فتحي باشاغا والنائب في المجلس الرئاسي أحمد معيتيق.
وبدأ الخلاف من تلقي غرفة عمليات تحرير سرت التابعة للوفاق اتصالاً من معيتيق -لم تتأكد 218 من صحّته- يطلب فيه وقف العمليات العسكرية القائمة لانتزاع المدينة من الجيش الوطني، بحجّة رفض أطراف دولية لهذه الخطوة.
وفيما بدا أنه رد على طلب معيتيق الذي يُعتبر خارج نطاق الصلاحيات المنوطة به كنائب بالمجلس الرئاسي، غرّد وزير الخارجية فتحي باشاغا قائلاً: “الخطوط الحمراء ترسمها دماء شهدائنا ولا يخضع للإملاءات إلا ثلة من الانتهازيين ضعاف النفوس والهمم.. سرت ستكون في حضن الوطن وتحت مظلة الشرعية ولن نفرط في دماء الرجال من 2011 مروراً بالبنيان والبركان، وسرت ستعود دون قيود”.
وتابع باشاغا: “قاعدة الوطية والقرضابية والجفرة وسرت وكافة مدن الغرب والجنوب ستكون تحت مظلة الوفاق التي يرأسها ويمثلها فايز السراج وأرجو ألا نضطر لتسمية الأشياء بمسمياتها”.
وشنت حسابات موالية لمعسكر الوفاق هجوماً لاذعاً على معيتيق في وقت متقارب، لكن أغلبها تراجعت عن منشوراتها وقامت بحذفها، ما يُشير إلى احتمالية ورود تعليمات بذلك، لكن قلة اختارت ما وصفته بـ”فضح من يُفكّرون بمآربهم الشخصية”.