باشاغا.. استقبال بطابع التحدي للقوة المشتركة
تقرير 218
بعد أقل من 24 ساعة على قرار المجلس الرئاسي إيقاف وزير الداخلية المفوض فتحي باشاغا احتياطياً وتحويله إلى التحقيق وصل باشاغا إلى مطار امعيتيقة قادماً من أنقرة، حيث حظي باستقبال حمل دلالات المواجهة وطابع التحدي مع القوة المشتركة والسراج .
وهبطت طائرة باشاغا الخاصة بعد أقل من 24 ساعة من صدور قرار المجلس الرئاسي الذي وصف بـ الجريء كونه يقضي بتحويل الوزير إلى التحقيق بشأن تصاريح المظاهرات وقمعها من قبل المسلحين التابعين لحكومة الوفاق وتحديدا القوة المشتركة وقوة النواصي اللتان تناصبان باشاغا العداء و ترفضان وجوده في حكومة الوفاق.
وسبق هبوط طائرة باشاغا تجهيزات من نوع خاص، فقد وصلت إلى مطار معيتيقة أرتال عسكرية قدرت بـ300 آلية مسلحة بين متوسطة وخفيفة جاءت لتأمين وصول الوزير المفوض.
وحمل موكب باشاغا المدجج بالأسلحة طابع التحدي للقوة المشتركة التي منها كتيبة النواصي ومجموعات طرابلس المسلحة التي لم تكن يوماً على وفاق مع الوزير المفوض الذي لطالما نعتها بـ الميليشيات المنفلتة وطالب في أكثر من مرة بتفكيكها وسحب سلاحها، بل وعمل على ذلك وقدم برامج عملية لإنهاء هذا الوجود المسلح.
الموكب المدجج اتخذ من طريق الشط باتجاه حي الأندلس وغوط الشعال طريقاً له، وهذه بقراءات المتابعين كانت رسالة تحدّ للمسلحين الذين تمركزوا في ميدان الشهداء وأرسلوا مقاطع فيديو وصفت بـ المستفزة لباشاغا ولمكانته كوزير وكشخص محرك للتشكيلات المسلحة من مدينة مصراتة.
وصول بطابع عنفواني وأرتال مسلحة جاءت للانتصار لباشاغا في شخصه الذي يبدو أنه في أمس الحاجة إلى دعم من هكذا نوع يؤهله كي يكمل رحلة الصمود أمام المجلس الرئاسي وتحديداً رئيسه فائز السراج والمجموعات المسلحة التي قمعت المظاهرات السلمية في طرابلس واعتقلت المتظاهرين وفرقتهم بالرصاص الحي.