بارتولو: الانقسام في ليبيا مصلحة روسية للضغط على الأوروبيين
حذر وزير خارجية مالطا إيفاريست بارتولو من العلاقات المتدهورة بسرعة بين روسيا والغرب مع احتدام الحرب في أوكرانيا، منوهاً إلى إمكانية أن تستخدم روسيا الشركات العسكرية الخاصة مثل مجموعة فاغنر في ليبيا، للضغط على المصالح الغربية.
ونبه بارتولو نظراءه في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا من تدهور الوضع في ليبيا، بالتزامن مع حشد المجموعات المسلحة الموالية لفتحي باشاغا لدخول طرابلس وإزاحة حكومة عبد الحميد دبيبة.
وأشار بارتولو إلى أن ليبيا لا تحتمل وجود حكومتين متوازيتين، مشدداً على ضرورة وجود حكومة واحدة حتى إجراء الانتخابات.
وانضم بارتولو إلى وزيري الخارجية الإيطالي والبريطاني، في الدعوة إلى لجنة مشتركة من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، لوضع أساس دستوري توافقي يمكن أن يؤدي إلى انتخابات وطنية في أقرب وقت ممكن.
وبحسب موقعMalta today، فإن باشاغا سيحاول تأمين وجود دائم في طرابلس للسيطرة على المؤسسة الوطنية للنفط والبنك المركزي ووزارة النفط، والتي تعد ضمانه الوحيد للوصول إلى الموارد المالية.
وقالت مصادر دبلوماسية للموقع، إن تقويض الاستقرار وتعميق الانقسامات في ليبيا يظل خطرًا حقيقيًا للغاية، والعودة إلى العنف والصراع محتملة للغاية.
وأضافت المصادر أن القضية برمتها الآن أكثر تعقيدًا بسبب الواقع الجيوسياسي الجديد الذي أوجدته حرب أوكرانيا، حيث أعلنت روسيا صراحة دعمها واعترافها بحكومة باشاغا المقترحة.
ورجح الموقع أن يؤدي وجود باشاغا مع الميليشيات المتحالفة معه في طرابلس إلى اندلاع اشتباكات في المدينة. وستعتمد شدة الاشتباكات ومدتها على مدى قوة باشاغا عسكريًا، وعلى ردود الفعل المحلية والدولية على استراتيجيته.
وفي الوقت الذي تواجه فيه روسيا أوروبا برمتها التي تدعم أوكرانيا، فإن عدم الاستقرار المتزايد على الجانب الجنوبي لأوروبا قد يكون فرصةً لموسكو، ما يعني أن الانقسام الليبي المتجدد من شأنه أن يهدد العملية السياسية التي تتوسط فيها الأمم المتحدة، وهو ما يثير قلق أوروبا.