باحثة أمنية: الوفاق حاولت كسب القبائل بالمناصب
تقرير
الدور المحوري الذي لعبه المشير خليفة حفتر في معركته ضد الجماعات الإرهابية في بنغازي، وانتصاره الكبير، بمساعدة القبائل الليبية بالمنطقة الشرقية، والتي كان لها دور فاعل في عملية التحرير، كان أحد الأسباب الرئيسية التي جعلت العلاقة بين القيادة العامة والقبائل الليبين تتميز بالمسؤولية الكاملة والضرورية لمن أراد تحويل ليبيا إلى بؤرة جديدة للتنظيمات الإرهابية.
الباحثة الأولى في كلية الدراسات الأمنية في كينغز كوليدج في لندن، وزميلة زائرة أولى في معهد دراسات الشرق الأوسط، أليسون بارغيتر، تحدثت عن تلك الفترة وما بعدها، في بنغازي وكل ليبيا، في لقاء معها أكدت فيه أن القبائل في ليبيا، تعتبر المكون المهم للنسيج الاجتماعي، وتأثيرها مباشر في الأزمة التي تعيشها البلاد منذ سنوات.
وعن خصوم حفتر، حكومة الوفاق التي وصفتها الباحثة بأنها عبارة عن رأس بدون جسم وأضعف من أن تكون قادرة على صياغة أي سياسة متماسكة أو ذات معنى تجاه القبائل، أوضحت بارغيتر، أنها حاولت جذب المكونات القبلية إلى صفهم، عبر المناصب والامتيازات مثلما حدث مع فرج اقعيم ومهدي البرغثي، لكنهم في الوقت ذاته مرتابين من العديد من القبائل في الغرب، لارتباط بعضهم بالنظام السابق.
وأشارت في حديثها لمركز كارنيغي للشرق الأوسط، إلى أن قانون العزل كان أحد الأسباب الرئيسية التي أدت إلى تهميش الدور الاجتماعي، بعد العام ألفين وأحد عشر.
أما عن الصراع الحالي الذي تشهده مناطق الغرب الليبي، أكدت الباحثة الأولى في كلية الدراسات الأمنية في كينغز كوليدج في لندن، أن المشكلة بالنسبة لليبيا هي أنه لا يمكن لأي من طرفي الصراع أن يهزم الطرف الآخر. لن تتمكن حكومة الوفاق أبدا من تحقيق تقدم كاف في الشرق ، في حين أن حفتر لن يخضع أبدا طرابلس أو مصراتة. مشيرة إلى أن الصراع سيستمر لفترات.