باتفاق أو من دونه.. بريطانيا تقترب من توديع الاتحاد الأوروبي
باتفاق أو من دونه، يبدو أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بات أمرا واقعا وتنفيذه يحتاج فقط إلى قليل من الوقت، ما يتيح مزيدا من المناورات السياسية بين المرشحين لزعامة حزب المحافظين البريطاني وبالتالي لرئاسة الوزراء وهما وزير الخارجية الحالي جيريمي هانت، ووزير الخارجية السابق ومهندس البريكست بوريس جونسون، بانتظار تصويت مئة وستين ألف عضو في الحزب على أحدهما قبل نهاية هذا الشهر.
هانت ألمح إلى أن الخروج دون اتفاق ليس أفضل الخيارات، لكنه سيكون الحل لتطبيق ما أسماه الاستحقاق الديمقراطي إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خروج ممكن، كاشفا عن تخصيص مليارات الجنيهات الإسترلينية لتخفيف تأثيرات ذلك، وإلغاء جميع إجازات الموظفين الحكوميين وخفض ضرائب الشركات، مع توفير مبلغ ستة مليارات جنيه للقطاعات الأكثر عرضة للمخاطر.
جونسون وعد أيضا بالخروج في الموعد النهائي المحدد في الحادي والثلاثين من أكتوبر المقبل، سواء بالاتفاق أو دونه، مشيرا إلى وجود طرق كثيرة للتخفيف من تأثير الخروج بدون اتفاق، منها تخصيص خمسة وعشرين مليار جنيه لتمويل خططه للإنفاق بما في ذلك وعده بإلغاء تجميد زيادة رواتب القطاع العام.
وزير المالية فيليب هاموند أشار إلى أن الميزانية المخصصة لاحتمال الخروج بدون اتفاق لن تكون متاحة للإنفاق الإضافي إلا في حالة المغادرة بصورة منظمة.. وإلا فإنها ستوظف لسد الفجوة في التمويل العام التي يحدثها الخروج بدون اتفاق.