انقطاع الكهرباء.. “كابوس” يرفض مفارقة الليبيين
تقرير| 218
فاقمت الحرب والصراعات المسلحة من أزمة الكهرباء وترتب عليها تعرض شبكات نقل التيار ومحطات التحكم للتلف أو الدمار ناهيك عن سرقة المعدات.
ويكتوي المواطن في بلادنا التي يتسم صيفها بارتفاع درجات الحرارة لاسيما في المناطق الجنوبية الصحراوية، بساعات طوال من طرح الأحمال ما يؤثر سلبا على سير الحياة اليومية، فالعديد من المزارع أتلفت، عدا عن فساد المواد الغذائية المبردة وفي الوقت الذي تستطيع فيه الشركات، ويقدر فيه الأثرياء، على شراء المولدات لتبريد المكاتب والمنازل، ليس بوسع الفقراء سوى الجلوس في الليالي الحارة بلا تكييف أو حتى مراوح.
وتعاني ليبيا الدولة الرئيسة في قطاع تصدير النفط الأكثر استخداما للطاقة، أزمة كهربائية خانقة، في حين قال ديوان المحاسبة إن البلاد فقدت 2700 ميغاوات من أصل 3360 ميجاوات، وإن الشركة العامة للكهرباء أنفقت 1.6 مليار دينار في العام الماضي دون أن تحرك عشرات المشاريع المتعثرة.
وحاولت الشركة العامة للكهرباء حل مشكلة انقطاعات التيار من خلال توزيع إمدادات الطاقة بين المدن المختلفة لكنها في المقابل تواجه رفض بعض المدن قبول قطع التيار وتستخدم القوة للحفاظ على الكهرباء في مناطقها مما يثير المشاكل في أماكن أخرى، إضافة إلى تعرض موظفيها في كثير من الأحيان لاعتداءات مسلحة داخل محطات التوزيع لإجبارهم على عدم طرح الأحمال.