انقسام النواب.. هل المخرج بتغيير الرئاسة؟
قال عضو مجلس النواب أبوبكر بعيرة إن أعضاء البرلمان المنقسمين بين طبرق وطرابلس يعملون بشكل “غير شرعي” حيث لا يتوفر النصاب القانوني لدى أي منهما، مضيفا أن اجتماعات النواب خارج ليبيا يجب أن تضم جميع الأعضاء، موضحا أن العديد من النواب يعترضون على أداء رئاسة المجلس التي تتمسك بموقعها.
وأكد بعيرة لبرنامج “LIVE” على قناة “NEWS 218″، الاثنين، أن حل مشكلة مجلس النواب يكون بأن تُسلّم الرئاسة بمبدأ تداول السلطة وتدعو لجلسة كاملة بحيث تضمن النصاب القانوني وتغير رئاسة المجلس والا سيستمر الانقسام.
وأشار إلى أن اجتماعات النواب في تونس لم تحقق النصاب، حيث لم يشارك سوى 50 عضوا لا يمثلون المجلس بأكمله، مبينا أن الدعوة المصرية للقاء أعضاء المجلس لم تفلح في جمع كامل الأعضاء، حيث لم يتم دعوة النواب الذين يجتمعون في طرابلس، لافتا إلى أن الأزمة ظلت تراوح مكانها، داعيا رئاسة المجلس إلى المبادرة والتأكيد على مبدأ التداول السملي على السلطة والانسحاب من موقعها اذا ارادت معالجة مشكلة الانقسام الحاصل.
لقاء جامع للنواب
من جهته رأى النائب إسماعيل الشريف أن الأهم في هذه المرحلة اجتماع الأعضاء على أرض ليبية داخل وتغيير الرئاسة، مبينا أن المحاولات المتعددة خلال الأشهر الماضية فشلت في جمع الأعضاء في الجنوب الليبي، حيث تم اقتراح عقد لقاء في الكفرة أو تمنهنت أو غات إلا بعض الصعوبات حالت دون ذلك.
وأكد الشريف أهمية أن تطرح كل المسائل الخلافية الموجودة داخل قبة البرلمان في اجتماع موسع، وقال “إذا رأى الحاضرون تغيير الرئاسة فلا ضير في ذلك وإذا رأوا تصحيح الأخطاء فيجب تصحيحها إن وجدت سواء كانت من اللجان أو الأعضاء أو الرئاسة”، مشيرا إلى أنه لا يوجد أحد فوق إرادة مجلس النواب مجتمعا.
واعتبر الشريف أن اللقاء الجامع للأعضاء أهم من النقاش فيما سيطرحونه لجمع الشتات، وإلا يكون الهدف الأساسي الرئاسة فقط.
وفيما يتعلق الملفات التي تعرقل العمل داخل البرلمان، أوضح الشريف أنه يجب النظر في اللجان داخل البرلمان واللائحة الداخلية له، وعلى الأعضاء الوقوف عندها سواء بشكل مجموعات يقترحها الأعضاء أو بشكل فردي مهما كانت.
وبشأن لقاء الأعضاء في تونس، قال الشريف إن الجلسة محدودة للأعضاء وكل المقترحات مقدرة وتحترم حتى تأخذ صبغة الأغلبية أو الشكل التوافقي من الأعضاء حتى تصبح نافذة، مؤكدا أنه على الرئاسة ان تبدي مرونة أكثر في التعاطي مع كل الملفات التي أمامها، ومع كل الحراك السياسي الموجود أن تكون أكثر إيجابية وتتعامل مع الأعضاء على أنهم يمثلون دوائر انتخابية متعددة ودعوتهم للحضور سواء إذا اتفق على أن تكون الجلسة في الجنوب الليبي، مشددا على أهمية أن يناقش الأعضاء خلافاتهم داخل المجلس وليس في أي مكان آخر.