انتكاسة جديدة لآمال اتفاق مكافحة التغير المناخي

تقرير 218

انتكاسة جديدة لآمال التوصل إلى اتفاق بشأن الالتزام المتعلق بمكافحة التغير المناخي خلال القمة المرتقبة في غلاسكو الاسكتلندية، أعلن عنها وزير التحول البيئي في إيطاليا روبرتو سينجولاني، عقب اجتماع لوزراء الطاقة والبيئة في دول مجموعة العشرين استضافته بلاده.

ويعد الاجتماع خطوةً حاسمةً قبيل محادثات الأمم المتحدة للمناخ، المعروفة باسم “كوب 26″، المقررة في نوفمبر المقبل.

سينجولاني؛ أشار إلى أن البيان الختامي تأجّل بعد فشل المجتمعين في التوصل إلى أرضية مشتركة، عقب إخفاقهم في حلّ نقطتيْن خلافيتيْن، مما يستوجب بحثهما من جديد خلال اجتماع رؤساء دول وحكومات المجموعة، الذي تستضيفه روما في أكتوبر، ونوّه الوزير الإيطالي بأن المفاوضات مع الصين وروسيا والهند، بصورةً خاصةً، أثبتت أنها صعبةٌ للغاية.

نقطة الخلاف الأولى، التي ذكرها سينجولاني؛ كانت التخلص من طاقة الفحم، وهو الهدف الذي تسعى معظم الدول لتحقيقه بحلول 2025، وسط معارضة بعض الدول التي تعتبر ذلك مستحيلاً بالنسبة لها، أما نقطة الخلاف الثانية؛ فكانت الفقرة المتعلقة بقصر ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى ما بين 1,5 ودرجتين، استنادا إلى ما تم الاتفاق عليه في اتفاقية باريس للمناخ.

وفيما لم يتمخض الاجتماع سوى عن التزامات مالية قليلة؛ فإن الوزير الإيطالي أكد أن بلاده ستزيد تمويلها للدول النامية كي تتمكن من مواجهة آثار تغير المناخ.

وفرضت ظاهرة الفيضانات القاتلة في أوروبا، والحرائق في الولايات المتحدة وارتفاع الحرارة في سيبيريا، نفسها على جدول أعمال الاجتماع، الذي كان نشطاء البيئة يأملون أن يقود إلى تعزيز أهداف المناخ والتعهد بالتزامات جديدة خاصة الالتزام بخفض الانبعاثات إلى الصفر بحلول 2050.