انتقادات واسعة لمحطة الإذاعة الإيطالية بعد بثّ لقطات لحادث التلفريك

تعرضت محطة الإذاعة العامة الإيطالية Rai لانتقادات شديدة لبثها لقطات تلفزيونية مسربة لواقعة تحطم تلفريك أسفرت عن مقتل 14 شخصًا.

وبحسب اللقطات فقد شوهدت المقصورة تقترب من محطتها النهائية قبل أن ترتفع فجأة، ثم تتراجع بسرعة أسفل الجبل وتتحطم على الأرض.

وتحدث المدعي العام في القضية عن “عدم ملاءمة” نشر اللقطات، وقال رئيس قناة Rai TV إنه “صُدم بشدة” بقرار العرض.

كانت خمس عائلات على متن السيارة عندما تحطمت، وكان هناك طفلان من بين القتلى.

كان إيتان بيران البالغ من العمر خمس سنوات هو الناجي الوحيد عندما انقطع الكابل الرئيس الذي يحمل السيارة، فقد والديه وشقيقه البالغ من العمر عامين.

ويقول ممثلو الادعاء إن مكابح الطوارئ ، التي كان من الممكن أن تمنع وقوع الحادث ، تم تعطيلها عن عمد. انعكست السيارة بسرعة تزيد عن 100 كم / ساعة (62 ميلاً في الساعة) على كبل دعم ، مروراً ببرج دعم ثم تهبط على الأرض وتتدحرج أسفل الجبل.

تم الحصول على لقطات CCTV لأول مرة وعرضها في برنامج إخباري على قناة Rai 3 الإيطالية ، مع عدم وضوح المقصورة. وقد أعيد نشرها منذ ذلك الحين كليًا أو جزئيًا من قبل العديد من وسائل الإعلام الإيطالية الأخرى ، مع إخفاء بعض وجوه الضحايا فقط.

يُظهر مقطع ثانٍ عاملاً يركض للحصول على المساعدة أثناء وقوع الحادث.

وقالت المدعية العامة أوليمبيا بوسي، في بيان صحفي، إنه على الرغم من أن المشتبه بهم في القضية كانوا على علم بوجود مقاطع الفيديو ، لم يتم إبلاغ أقاربهم وتم حظر بث اللقطات.

وقالت إن معاناة أسر الضحايا “لا يجب أن تتفاقم بسبب أعمال من هذا القبيل”.

حثت هيئة حماية البيانات الإيطالية المؤسسات الإعلامية ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي على عدم مشاركة المقاطع احترامًا للضحايا وأقاربهم.