انتقادات حقوقية لعزوف أوروبا عن إيجاد سياسة مشتركة لمكافحة الهجرة
انتقدت منظمة السلام العالمي عزوف دول الاتحاد الأوروبي عن إيجاد سياسة مشتركة لمواجهة الهجرة غير القانونية، بعد أن حثّت منظمات دولية إنسانية دول الاتحاد على تبني استجابة أكثر إنسانية للهجرة، وإيجاد حل لمأساة اللاجئين عبر ليبيا.
ووفقًا للمنظمة؛ فإن هناك خطوات يمكن أن يتخذها الاتحاد الأوروبي لإيجاد حلول مسؤولة، من بينها تعزيز مستويات الهجرة القانونية للسماح للمهاجرين الاقتصاديين بالتقدم من خلال القنوات الرسمية، إضافة إلى زيادة مسارات اللاجئين في بلدان العبور مثل تركيا وليبيا والمغرب ولبنان؛ من أجل توفير الدعم لمعالجة طلبات اللجوء بطريقة منظمة، وفي الوقت المناسب.
وأشارت المنظمة إلى أن إيطاليا حاولت منذ عام 2018 وقف عمليات الهجرة عبر دعم خفر السواحل الليبي لمراقبة المياه الإقليمية الليبية، فضلاً عن منع وزير الداخلي الإيطالي السابق ماثيو سالفيني سفن الإنقاذ من الرسو في الموانئ الإيطالية.
وبحسب اليونيسيف؛ فإن ما يقرب من 165 ألف لاجئ ومهاجر وصلوا لأوروبا خلال الفترة الممتدة بين يناير وديسمبر من العام الماضي، فيما كشفت المنظمة الدولية للهجرة أن ما يقارب 23 ألف شخص لقوا حتفهم في البحر المتوسط منذ عام 2014، من بينهم 848 طفلاً.
ولفتت منظمة هيومن رايتس ووتش إلى أن الحكومتين الليبية والإيطالية توصلتا إلى اتفاق في فبراير من العام الماضي، يقضي بتجديد التعاون بينهما لمدة ثلاث سنوات أخرى، إلا أن روما تراجعت عن العديد من سياساتها المشددة بشأن إعادة قوارب المهاجرين.