اليونيسف تُطلق نداءً للحصول على 2.5 مليار دولار

أطلقت اليونيسف نداءً للحصول على مبلغ قياسي بقيمة 2.5 مليار دولار أمريكي للاستجابة للاحتياجات الإنسانية لدى الأطفال ولجائحة “كوفيد-19” في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، باعتبار كل واحد من كل خمسة أطفال بحاجة للمساعدة الإنسانية.

وأوضحت المنظمة، أن هذه الأموال سوف تُستخدم للاستجابة لاحتياجات 39 مليون طفل1 في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال تزويدهم بالمساعدة المنقذة للحياة خلال عام 2021.

ويشمل المبلغ المذكور زيادة بنحو 500 مليون دولار أمريكي2 لمواصلة الاستجابة لجائحة “كوفيد-19” وسط ارتفاع كبير في عدد الحالات في جميع أنحاء المنطقة.

وأشار المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تيد شيبان، إلى أن : “في المنطقة العدد الأكبر من الأطفال المحتاجين في العالم. ويعود ذلك بشكل كبير إلى أزمات من صنع الإنسان، منها النزاعات المسلحة والفقر والركود الاقتصادي”.

وأضاف شيبان : “تهدف هذه المناشدة إلى إيصال المساعدات الإنسانية الضرورية للأطفال ومواصلة الاستجابة للاحتياجات الهائلة التي سببتها جائحة “كوفيد-19”.

وتهدف هذه المساعدات، لدول سوريا والسودان، من  الحصة الأكبر من هذه المناشدة.

وأوضحت المنظمة عبر موقعها الرسمي،  “في سوريا، وبعد عشر سنوات من إحدى أطول الحروب وأكثرها ضرواة في الحقبة الأخيرة، يحتاج 4.8 مليون طفل إلى المساعدة، وهناك 2.5 مليون طفل لاجئ سوري في الدول المجاورة. وفي اليمن، يحتاج إلى المساعدة 12 مليون طفل، أو تقريبًا كل طفل في هذا البلد الذي مزقته الحرب. أما في السودان، يواجه 5.3 مليون طفل العديد من التحديات، من ضمنها تلك الناتجة عن الفيضانات التي قد تكون الأكثر شدّة على مدى القرن الماضي، بالإضافة إلى التحول السياسي والأزمة الاقتصادية”.

وتطرق شيبان إلى أزمة التمويل بقوله: “نسمع عن الإرهاق من تمويل الأزمات طويلة الأمد، كما هو الحال في اليمن وسوريا. إن الحل لهذه النزاعات لا يتم إلّا عبر المسار السياسي والعملية الدبلوماسية، وإلى أن يحصل ذلك ويتم التوصل إلى حل، لا يمكن للعالم أن يغض الطرف عن احتياجات الأطفال المتأثرين بأحد أكثر النزاعات المروعة في التاريخ الحديث.”

ويُرصد الجزء الأكبر من الأموال التي تناشد اليونيسف الحصول عليها لدعم تعليم الأطفال. يليه توفير المياه والصرف الصحي والصحة والتغذية والدعم النفسي والاجتماعي لمعالجة الصحة النفسية.

وأعلنت المنظمة أنها لم تتلقَّ في العام الماضي سوى نصف الأموال التي ناشدت الحصول عليها.

واختتم  المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قائلًا: “تشكر اليونيسف جميع المانحين الذين كانوا أصدقاءً للأطفال في جميع أنحاء المنطقة. لقد أنقذ السخاء هذا حياة الملايين، من خلال التلقيح وعلاج سوء التغذية وتوفير المياه النقية والنظافة. نأمل أن يستمر هؤلاء المانحون وغيرهم في الالتزام بدعم الأطفال، خلال مواجهتنا للمزيد من التحديات وكذا تداعيات جائحة “كوفيد-19″.”