الولايات المتحدة “تطوي” تحقيقاتها بشأن سفارتها في ليبيا
انتهت تحقيقات مجلس النواب الأميركي في الهجوم الإرهابي الذي حدث بمدينة بنغازي عام 2012 رسميا، حيث أصدرت اللّجنة تقريرها النهائي قبل أن يُنهي البيت الأبيض اجتماعه لهذه السنة.
ويُذكر أنّ لجنة التحقيق أصدرت نتائج تحقيقاتها المبدئية في وقت سابق من شهر يونيو الماضي، غير أنّ نتائج التحقيق بقيت طيّ الكتمان لعدة أشهر بانتظار نشر الوثائق التي استندت إليها من رسائل البريد الإلكتروني ومسودات المقابلات، فيما يتكوّن التقرير النهائي، والذي تجنّب التطرّق إلى آراء لجنة الحزب الديمقراطي، من أكثر من 322 ألف كلمة. وقد أرفقه رئيس اللجنة وممثل ولاية نورث كارولينا في سجلات البيت الأبيض دون جلبة في السابع من الشهر الحالي، ليتمّ حلّ اللجنة التي أنفقت ما يزيد عن 7,8 مليون دولار أميركي على مدى سنتين ونصف في نهاية دورة الكونغرس المائة والرابع عشر.
تمّ تشكيل لجنة التحقيق في مايو من عام 2015 للتحقيق في الهجوم الإرهابي على مبنى سفارة الولايات المتحدة الأميركية شرقي ليبيا، والذي أدى إلى مقتل أربعة أميركيين ومن بينهم السفير كريستوفر ستيفنز. بينما لاقى تقرير لجنة بنغازي ترحيب أعضاء الحزب الجمهوري، فقد أثار حفيظة الديمقراطيين لانتقاده بشدة تعامل كلًا من قوات الدفاع وجهاز الاستخبارات الأميركية و مسؤولي إدارة الرئيس السابق أوباما مع الهجوم والشروحات التي قدّموها للشعب الأميركي. كما اتهم الحكومة بعدم الكفاءة على عدة مستويات من حيث فشلها في تقديم المساندة العسكرية اللازمة وتقارير جهاز الاستخبارات التي وُصفت بأنّها “حافلة بالأخطاء”، ناهيك عن التخطيط المضلل في خضم الاعتداء.
ووصف جودي يوم الاثنين تقرير هجوم بنغازي بأنه “نهائي وحاسم، مضيفًا: “تفخر اللجنة لقدرتها على رواية حكاية البراعة والشجاعة التي أظهرها أبطال أمتنا في بنغازي، والذين تآزروا معًا لإنقاذ بعضهم حين لم يكن هناك من يساعدهم”.