الوفاق.. نتناقض بين الأقوال والأفعال
تقرير | 218TV
من خلال تتبع تصريحات مسؤولي حكومة الوفاق يظهر تناقض بين الأقوال والوقائع على الأرض ما يفتح الأسئلة حول المصداقية في معسكر حكومة الوفاق.
ويظهر بعد كل تصريح لمسؤولي الوفاق بأنه كان متسرعاً وموظفاً لخدمة أغراضه الشخصية وضرب الخصم السياسي والعسكري له، كل هذا لأجل أن يكسب قفزة في مضمار السياسة ودفعة معنوية في ساحات القتال.
ومن الأدلة على ذلك تصريحات المتحدث باسم قوات الوفاق محمد قنونو الذي قال إنهم صاروا قادرين على منع طيران الجيش الليبي من تنفيذ غاراته، لكن بعد هذا التصريح يأتي نفي من صفحات محسوبة على مجموعات مسلحة تؤكد أنها تتعرض لقصف طيران ليلي في محاور عين زارة ووادي الربيع.
وفي قضية أخرى أثارت الرأي العام كثيراً وسال لها حبر النقاد والبحاث والنشطاء، وهي مسألة قطع المياه عن العاصمة طرابلس، حيث سارعت “الوفاق” عبر منصاتها الرسمية إلى إصدار البيانات المستنكرة والمتهمة للقيادة العامة بهذه الفعلة وتوظيفها سياسياً لأجل تشويه صورة الجيش خارجياً وتأليب الرأي العام عليه داخلياً، لكن وبعد يوم من هذه الحملة التي وصفت بالشعواء ظهر شخص ينسب لنفسه الحادثة ويبرئ الجيش منها بقوله إنه ليس تابعاً للقيادة العامة.
بعد هذا النفي تجمد فصيل الوفاق مستعملين أسلوب التجاهل، ربما لأنهم شعروا بالحرج، وربما لأن خطواتهم المتسرعة أظهرت نتائج عكسية، لكن المؤكد أن التسرع ديدن الوفاق، وأن التصريحات غير المؤكدة سمة أصيلة فيهم منذ أن أعلن الجيش الوطني عملية دخول طرابلس في الرابع من إبريل.