“الوطنية للنفط”: رفع القوة القاهرة مرتبط بترتيبات أمنية بمعرفة المؤسسة
أعربت المؤسسة الوطنية للنفط عن أسفها على ” ما آلت إليه الأمور من قيام جهة غير مختصة بتسييس قطاع النفط واستخدامه ورقة مساومة في مفاوضات عقيمة لتحقيق مكاسب سياسية دون مراعاة لأبجديات العمل المهني” – حسب ما أوردته المؤسسة اليوم الجمعة في منشور لها بالخصوص .
وقال رئيس المؤسسة “مصطفى صنع الله” في هذا الصدد إنه ” لا يمكن لنا أن نقبل أو نغض الطرف عن هذه الممارسات ولا يمكن أن نجعل من هذه الممارسات وسيلة تسيس قوت الليبيين فالطريقة الوحيدة القابلة للتطبيق للمضي قدما هي حل ليبي سيادي “-حسب تعبيره.
وأضاف صنع الله “أن ما يحدث من فوضى ومفاوضات بطريقة غير نظامية لا يمكننا معها رفع القوة القاهرة ، فلدينا أكثر من 50 خزان مملؤة بمئات الآلاف من الأطنان من المواد الهيدروكربونية شديدة الاشتعال والانفجار ولدينا مرتزقة أجانب داخل هذه المنشآت ولا يمكن رفع القوة القاهرة في ظل وجود هؤلاء المرتزقة الأجانب”- حسب قوله .
واكد “صنع الله” أن المفاوضات التي تقوم بها المؤسسة بالتنسيق مع رئيس المجلس الرئاسي والمجتمع الدولي تتضمن مبادرة وخطة شفافة واضحة المعالم ولا يمكن بأي حال من الأحوال تجاوزها أو القفز من فوقها واختصر “صنع الله ” المبادرة في نقطتين: الأولى : التشغيل الآمن للحقول والموانىء النفطية وحماية للمستخدمين والأهالي في مناطق الإنتاج والتصدير – والثانية :يتعين خروج جميع المجموعات المسلحة بكل مسمياتها من كافة الحقول والموانىء النفطية وجعلها مناطق منزوعة السلاح وخلاف ذلك أي اتفاق إنما درب من دروب الخيال .
وخلص رئيس المؤسسة الوطنية للنفط إلى القول: ” إنني طيلة مسيرتي الوظيفية لطالما تمسكت بالصراحة والوضوح ومايقوم به كل هؤلاء لن يثني عزمنا في قطاع النفط على المضي قدماً في المساهمة في بناء دولة القانون دولة المؤسسات ومعاودة الإنتاج والصادرات والنهوض به من بين الركام واستعادة نشاطه ودوره الحيوي جيل بعد جيل”.