“الوطنية لحقوق الإنسان”: التونسيون يُصدّرون الإرهاب لليبيا

218TV.net خاص

استغربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تصريحات مسؤولين تونسيين تكررت كثيرا في المرحلة الماضية بشأن تعظيم مخاطر الإرهاب القادم من ليبيا، إذ كشفت اللجنة في بيان صدر عنها يوم أمس أن أجهزة استخبارية تونسية تتواطأ مع عناصر إرهابية تتسلل إلى الأراضي الليبية، مطالبة الأجهزة الرسمية التونسية بضبط الحدود مع ليبيا قبل الحديث عن “المخاطر” القادمة من ليبيا، في إشارة ضمنية إلى تصريح وزير تونسي قال قبل أيام إن ليبيا “بلد مخيف”.
وبحسب بيان اللجنة، والذي تضمن وثائق –منشورة مع التقرير- فإن العناصر الإرهابية من حملة الجنسية التونسية هم الأعلى في ليبيا، وأن هذه العناصر نفذت عمليات إجرامية ضد مواطنين ليبيين، وهو أمر يستدعي وقفة جادة من السلطات التونسية قبل رمي الاتهامات بشأن الإرهاب القادم من ليبيا، إذ كشفت اللجنة عما أسمته “تواطؤا رسميا” من جانب أجهزة أمنية حدودية يوم الرابع والعشرين من الشهر الماضي حينما سهَلت عناصر استخبارية هروب سبعة إرهابيين من تونس نحو ليبيا.
ولفت بيان اللجنة إلى أن هنالك اعترافات موثقة لدى جهات أمنية ليبية من تونسيين جرى ضبطهم في ليبيا أنهم غادروا تونس بمعرفة جهات أمنية رسمية، إذ تعتقد اللجنة أن السلطات في تونس تقوم بهذا الدور في مسعى لخلق رأي عام دولي بشأن خطر الإرهاب على تونس، مع أن ما يحصل فعليا – طبقا لبيان اللجنة” هو العكس تماما.
ويشير بيان اللجنة إلى أن تسلل الإرهابيين من تونس إلى ليبيا، وتنفيذهم جرائم إرهابية ضد الليبيين، وتصريحات المسؤولين “المغلوطة” هو أمر يترافق مع تعرض مواطنين ليبيين إلى “إهانات وإساءات” في منافذ حدودية تونسية جوا وبرا، إضافة إلى رصد حالات “ابتزاز مادي” لليبيين، معتبرا أن هذه الأجواء من شأنها تعريض العلاقة التاريخية بين ليبيا وتونس إلى “الخطر”، منددة باعتبار وسائل إعلام تونسية أن كل من يحمل الجنسية الليبية إرهابي.