الواقع الليبي يحد من طموحات “المسح الشامل”
بعد أن أعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض البدء بعملية مسح ميداني شامل في بلديات بوسليم وسوق الجمعة وعين زارة، يرى كثيرون أن هذه العملية تحتاج إلى إمكانيات ضخمة ومعدات كثيرة وأطقم طبية مجهزة ووسائل حماية متطورة، ناهيك عن استعدادات الحكومة لتوفير الجزء الأهم وهو الأمن.
كما تحتاج الخطوة إلى وضع آلية للتنسيق بين المركز في طرابلس واللجنة العليا لمكافحة كورونا في بنغازي وسبها، حيث كان الإعلان عن تغطية كافة المدن والمناطق في الغرب والجنوب والشرق.
وستكون العمليات العسكرية القائمة أكبر حجر عثرة أمام المركز في تنفيذ المسح الشامل، وطول المسافات بين المدن والبلديات والمناطق، لاسيما بين المدن الساحلية والجنوبية.
ويُشكّل تهالك البنية التحتية، وعدم وجود أجهزة وسيارات إسعاف بالكثير من المراكز الصحية، وانقطاع الكهرباء والوقود، وعدم تطبيق الحظر، وعودة العالقين من الخارج، عوامل عرقلة لعمل المركز.
وعلى الرغم من المجهودات الكبيرة المبذولة من الجهات المختصة، ومحاولة لملمة القطاع الصحي وتحسينه في هذه الفترة الحرجة بسبب وباء كورونا، إلا أن هناك الكثير من الملفات التي تحتاج إلى إنهاء قبل بداية العمل على المسح الشامل.