“الهناجر”.. مسرح آخر لتهريب المهاجرين وتعذيبهم
تقرير | 218
لم تتوقف قوارب الموت وهي متجهة صوب أوروبا في رحلات الصيف والشتاء حيث تقل مئات المهاجرين الذين آثروا على أنفسهم المتاعب والمشاق من أجل الوصول إلى شاطئ يعتبرونه مستقبلا وملاذا آمنا لحياتهم.
وما يزال ملف الهجرة غير القانونية يُرهق ليبيا ودولا متوسطية بسبب الأعداد الكبيرة للمهاجرين ولوجود مُهربين بشر اتخذوا منهم تجارة تدر عليهم أموالا طائلة.
وتعتبر “الهناجر” أو الأماكن التي يضع فيها التجار المهاجرين بداية المعاناة، فالهنجر الواحد يضم عشرات المهاجرين من جنسيات مختلفة يمكثون فيه بظروف صعبة وغير آدمية.
وتنتشر “الهناجر” بالمناطق الساحلية في زوارة وصبراتة والزاوية وعبر مساحة صحراوية تقدر بنحو ألف كيلومتر منها القطرون والكفرة وسبها، وتستخدم تمهيدا لتهريب المهاجرين عبر المناطق الحدودية ومنها نحو البحر في قوارب صغيرة.
وتقول تقارير إن هذه “الهناجر” شاهدة على تعذيب المهاجرين وموتهم في حوادث عدة على أيادي عصابات ما زالت تنشط في عملها.